الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- تسعى الصين إلى اتباع نموذج روسيا في التعامل مع علاقاتها المعقدة في العالم وفق ما خلص إليه مركز أبحات فرنسي للأبحاث العسكرية.
ويقول المركز، إن بكين تسعى إلى اتباع روسيا في التعامل مع باقي الدول، رغم أنها تحاول أن تكون “محبوبة” من قبل باقي دول العالم.
ويشير مركز الأبحاث المرتبط بالجيش الفرنسي، إلى أن سياسات بكين تبدو مشابهة للسياسات التي تتبعها روسيا.
ويوضح تقرير الموقع أن سفارة الصين في لندن تجنبت التعليق على ورقة المركز الفرنسي.
ويتطرق التقرير إلى مجالات مختلفة حاولت الصين فيها اتباع النهج الروسي، حيت استثمرت 1.3 مليار يورو (1.52 مليار دولار) سنويا منذ عام 2008 “للسيطرة بشكل أفضل على صورتها في العالم”.
كما يشير التقرير إلى الإكراه الاقتصادي، ولا سيما من خلال منع دخول المستثمرين الأجانب إلى الأسواق، وفرض الحظر والتعريفات الجمركية، فضلا عن تنظيم المقاطعة.
كما فرضت الصين قيودا تجارية كبيرة على السلع الأسترالية العام الماضي بعد أن دعت أستراليا إلى إجراء تحقيق في مصدر ظهور فيروس كورونا.
ودائما، بحسب النموذج الروسي، حاولت الصين التأثير في انتخابات سبعة دول.
وحث الرئيس الصيني شي جينبينغ مؤخرا كبار القادة السياسيين على المساعدة في بناء صورة دولية “جديرة بالثقة والإعجاب ومحترمة” لتحسين القوة الناعمة للصين.
وتبنى المتحدثون الرسميون باسم وزارة الخارجية الصينية والمسؤولون في الخارج لهجة حادة وغاضبة للدفاع بصوت عالٍ عن الدولة التي يقودها الشيوعيون، ووصلوا إلى حد الترويج لنظريات مؤامرة أو إهانة نظرائهم الأجانب علنا.
وشجعت بكين مرارا على تبني النهج القومي عندما يكون الوضع مناسبا، بما في ذلك حملات عبر الإنترنت انتشرت العام الجاري لمقاطعة شركات ملابس أجنبية أدلت بتصريحات بشأن تجنب القطن الذي مصدره إقليم شينجيانغ نظرا للاتهام بكين بفرض العمالة القسرية في الإقليم.
وتتهم الدول الغربية بكين بأنها تحتجز أفرادا من أقلية الإيغور ذات الغالبية المسلمة والناطقة بالتركية في شينجيانغ (غرب الصين) في معسكرات عمل شاسعة تدعي الصين أنها مجرد مراكز للتدريب المهني.
وتنفي الصين بشكل قاطع هذا الأمر وتقول إن تلك “المخيمات” هي “مراكز تدريب مهني” تهدف الى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية بعد ارتكاب أفراد من الإيغور العديد من الاعتداءات الدامية ضد مدنيين.
وتعاني صورة الصين من تراجع في السنوات الأخيرة إلى مستويات لم تشهدها معظم الدول الغربية.
المصدر: موقع شبكة cnbc
