الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – قال عبد السلام حنفي، وكيل نائب رئيس الوزراء بحكومة “طالبان”، في حوار مع وكالة “الأناضول” التركية، إن الاحتلال الأمريكي الذي استمر 20 عاماً أضر بكل المجالات في أفغانستان، وأضاف أن إعادة إعمار المناطق المتضررة مسؤولية أخلاقية على عاتق الدول الغربية.
وأوضح حنفي، أن القنابل الكيميائية التي ألقتها قوات الاحتلال دمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، كما تسببت الحرب في ترميل آلاف النساء وتيتيم مئات الآلاف من الأطفال.
وتابع “من أسوأ نتائج الاحتلال أيضاً أن 6 ملايين أفغاني أصبحوا مدمني مخدرات، منهم حوالي مليون من النساء والأطفال”، معربا عن رغبتهم في القضاء على زراعة وتهريب وتعاطي المخدرات وتطهير كافة أرجاء البلاد من العصابات التي تتاجر بها.
وأكد حنفي، أن “طالبان” تولي أهمية كبيرة لتنفيذ المشروعات التي تم التخطيط لها وأنها تسعى لتنفيذ تلك المشروعات في أسرع وقت. مشيرا إلى أن تركيا ساعدت الشعب الأفغاني ووقفت إلى جانب أفغانستان إبان الاحتلال السوفييتي.
وأضاف أنهم اجتمعوا منذ فترة قصيرة مع كل من نائب الرئيس ووزير الخارجية بتركمانستان؛ لبحث تنفيذ مشروع خط أنابيب “تابي” لنقل الغاز الطبيعي من تركمانستان إلى باكستان والهند عبر الأراضي الأفغانية، كما التقوا وفداً من أوزبكستان لبحث مشروع نقل الكهرباء من أوزبكستان إلى باكستان عبر أفغانستان.
واستطرد قائلا “سنتخذ الخطوات اللازمة أيضاً من أجل تنفيذ مشروع خط سكك حديدية”.
كما بين أنهم يواصلون اللقاءات مع الصين وإيران وباكستان لتنفيذ عدة مشروعات ستدعم الاقتصاد، مشيراً إلى أن تنفيذها في أفغانستان سيوفر فرص عمل للكثير من الشباب.
ودعا المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في أفغانستان مؤكداً أنه لا توجد أي مشاكل أمنية تمنع تنفيذ المشروعات، وأن طالبان تضمن أمن المستثمرين ومساعدتهم.
وحول وضع زعيم حركة “طالبان” هيبة الله آخوند زاده، أكد حنفي، أن زعيم الحركة على قيد الحياة ويتمتع بصحة جيدة، وأنه التقى به منذ فترة قصيرة.
وفيما يتعلق بمطالبات الحركة للولايات المتحدة بتعويضات عن الحرب قال حنفي، إن الحرب التي دامت عشرين عاماً دمرت البنية التحتية في كثير من المجالات في البلاد مثل الزراعة والصناعة، وإن هناك مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الدول الغربية فيما يتعلق بإعادة إعمار المجالات المتضررة، مؤكداً أن على الغرب التعاون مع الدولة الجديدة في أفغانستان من أجل ضمان تحسين مجالات الصحة والتعليم والمجالات الأخرى بالبلاد.
وأردف “عدم دعم أفغانستان لتطوير تلك المجالات، وتجميد أصولها المادية بالخارج يضر الشعب الأفغاني”.
من جانب آخر قال حنفي، إن النساء في أفغانستان يواصلن العمل في المجالات والقطاعات الخاصة بهن مثل قطاع الصحة والجمارك وأجهزة الأمن والمجالات التي يتعاملن فيها مع النساء، كما سيكون هناك أماكن لهن للعمل في القطاعات الأخرى بعد إجراء التعديلات والإجراءات اللازمة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الأفغانية التركية قال حنفي، إنهم ينتظرون من الشعب التركي ومؤسسات الإغاثة التركية مساعدة الشعب الأفغاني في قطاعات التعليم والصحة وغيرها.
وأضاف أنهم يأملون في أن تصبح تركيا، أول دولة تعترف رسميا بالدولة الأفغانية الجديدة وأن تساعدهم في مجال الاقتصاد والمجالات الأخرى.
المصدر: الأناضول
