الشرق اليوم- قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء: إن على الأوروبيين التخلي عن “السذاجة” و”استخلاص العبر” من الخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة التي تتركز على خصومتها مع الصين.
وتحدث ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، معلقاً على فسخ أستراليا عقداً لشراء غواصات فرنسية لصالح الولايات المتحدة: “حين نكون تحت تأثير ضغوط قوى كبرى تشتد أحياناً، فإن إبداء رد فعل أو الإثبات بأن لدينا نحن أيضاً القوة والقدرة على الدفاع عن أنفسنا لا يعني الانقياد إلى التصعيد، بل هو ببساطة فرض احترامنا”.
وأضاف: “الولايات المتحدة الأمريكية صديق تاريخي كبير وحليف قيم، لكن لا بد لنا من الإقرار بأنه منذ أكثر من عشر سنوات، تركز الولايات المتحدة جهودها بالمقام الأول على نفسها، ولها مصالح استراتيجية تعيد توجيهها إلى الصين والمحيط الهادئ”.
وشدد على أن “هذا من حقهم، إنها سيادتهم الخاصة، لكننا سنكون هنا ساذجين أو سنرتكب خطأ فادحاً إذا رفضنا استخلاص كل العبر لأنفسنا”.
وتابع: “بالروح البراغماتية ذاتها والوضوح ذاته، علينا كأوروبيين تحمل قسطنا من المسؤولية في تأمين حمايتنا الخاصة. هذا ليس بديلاً عن التحالف مع الولايات المتحدة، ليس استعاضة عنه، بل هو تحمل مسؤولية هذه الركيزة الأوروبية في إطار الحلف الأطلسي”.
وختم قائلاً: “مطلوب منا أن نتحمل مسؤولية أكبر في حماية أنفسنا، أعتقد أن هذا مشروع، ويعود الأمر لنا في تنفيذه”.
وتشهد العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة حاليا أزمة دبلوماسية بعد الإعلان في 15 سبتمبر عن شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ما أدى إلى فسخ عقد ضخم لبيع كانبيرا غواصات فرنسية.
المصدر: العربية