الرئيسية / مقالات رأي / “مقابلة”.. رسالة حاكم هلمند من طالبان إلى الغرب: عودوا بالمال وليس بالسلاح

“مقابلة”.. رسالة حاكم هلمند من طالبان إلى الغرب: عودوا بالمال وليس بالسلاح

بقلم: ايما غراهام هاريسون – The Guardian

الشرق اليوم- رحب حاكم طالبان الجديد في هلمند طالب مولوي، الذي قضى سنوات كقائد يقاتل البريطانيين في سنجين، بالزائرين ببندقية هجومية ملقاة على مكتبه. ومع ذلك يصر على أن وقت القتال قد انتهى.

وتضيف الكاتبة أن الحاكم “لديه رسالة للبريطانيين وبقية دول الناتو: الاعتراف بطالبان كقادة شرعيين لأفغانستان ثم العودة، ولكن بالمال وليس بالسلاح”.

وقال طالب مولوي، وهو مواطن من هلمند قاتل مع طالبان في المرة الأولى التي سيطرت فيها الجماعة على أفغانستان: “لقد واجهنا بعضنا البعض في المعركة، ولم نتعرف على بعضنا البعض في الأوقات العادية .. الآن يمكنكم أن تكسبوا قلوبنا وتجعلونا سعداء إذا اعترفتم بهذه الحكومة”.

وتوضح الكاتبة “الآن بعد أن سيطرت طالبان على لشكرغاه عاصمة هلمند، توقف القتال لأول مرة منذ عقدين. الغالبية العظمى من 457 جنديا بريطانيا ماتوا في الحرب الطويلة في هذه المقاطعة، بينما كانوا يقاتلون لإبقاء طالبان في مأزق”.

“ومع ذلك، مثل معظم أنحاء أفغانستان، تتأرجح هلمند على شفا الانهيار الاقتصادي. ومثل مسؤولي طالبان في جميع أنحاء البلاد، يدعو حاكمها الحكومات الأجنبية للمساعدة في سد الفجوة”.

وقال مولوي: “كل تلك الدول الأجنبية غزت وقتلت نساءنا وأطفالنا وشيوخنا، ودمرت كل شيء .. الآن يجب على المجتمع الدولي تزويدنا بالمساعدات الإنسانية والتركيز على تطوير التعليم والأعمال والتجارة”.

وزعم مولوي أن”المجتمع الدولي يساعد البلدان التي تحظى بدعم مدنييها. لقد جلبنا الأمن، ولدينا دعم شعبنا، لذلك ينبغي أن يساعدونا ويعترفوا بحكومتنا”.

وتقول الكاتبة: “يشير النداء الاستثنائي، من رجل كان في السابق العدو اللدود للقوات البريطانية في الولاية، إلى مدى تحول المشهد منذ انسحاب القوات الأجنبية، والآن تواجه المجموعة مهمة قيادة الدولة التي مزقتها الحرب”.

وتوصف الكاتبة الوضع تحت سيطرة طالبان “لم يتم دفع رواتب موظفي الحكومة منذ عدة أسابيع. كثير من الأشخاص الذين عملوا في المنظمات غير الحكومية الأجنبية هربوا أو توقفت مشاريعهم، والمطاعم نصف فارغة والعمل في المتاجر بطيء”.

وتشير إلى أن “أحد الأسئلة الكبيرة المعلقة على آفاق المساعدات الخارجية هو ما إذا كانت المرأة ستتمكن من العمل والدراسة”.

ووفق الكاتبة “مع تغيير القيادة أو التوافق مع الرأي العام الدولي وتكلفة حرمان جميع الفتيات من التعليم، صدرت أوامر للمدارس الابتدائية في جميع أنحاء البلاد بإعادة فتح أبوابها. يبدو أن لشكرغاه ليست استثناء. كانت الفتيات في مكاتبهن في إحدى المدارس التي زارتها الغارديان دون سابق إنذار”.

ويصر مولوي “على أنه يمكن للناس الآن إعادة البناء بسلام، وسيتمكن الناس من كسب لقمة العيش. كان هناك 20 عاما من القتال، لذا سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى الطبيعة”.

المصدر: BBC

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …