الشرق اليوم – وقّع الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الأربعاء، في قصر بغداد، مدونة السلوك الانتخابي بحضور رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وقادة الكتل السياسية.
وعقد صالح، اجتماعاً موسّعاً ضم رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة وممثلي القوى السياسية، ورئيس وأعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، وشهد الاجتماع التوقيع على وثيقة السلوك الانتخابي المُقدَّمة من رئاسة الجمهورية بشأن القواعد الواجب الالتزام بها من قبل الأحزاب السياسية العراقية خلال العملية الانتخابية، من أجل الحفاظ على سلامها ونزاهتها وإجرائها بشكل سليم، حيث أكّدت المدوَّنة على تجنب الصراعات وزيادة الدعم الجماهيري للممارسة الانتخابية، وحماية المرشحين وتكافؤ الفرص، على أن تُطرح المدونة للنقاش العام والفعاليات الاجتماعية وفي كل المحافظات من أجل ترصين العملية الانتخابية.
وقال صالح، خلال الاجتماع، إن “هذه الانتخابات مفصليّة وتاريخية وتستند على قرار وطني بإجرائها مبكّراً من أجل تجاوز الأزمة السياسية التي شهدها البلد”، مشيراً إلى أن “العملية الانتخابية تُمثل فرصة تاريخية وثمينة لتقويم المسار وتصحيح المسيرة والانطلاق نحو مشروع الإصلاح الحقيقي الذي يلبّي للعراقيين طموحاتهم وتطلعهم في حياة كريمة”.
وأضاف أن “مدوّنة السلوك الانتخابية تؤكد احترام الدستور واللوائح القانونية وإيجاد بيئة آمنة ومستقرة للانتخابات وخلق تكافؤ فرصٍ للمرشحين والالتزام بتعليمات مفوضية الانتخابات ومنع الظواهر السلبية التي تؤثر على قرار الناخب، من استخدام المال السياسي، وترهيب المواطنين والتلاعب وغيرها”، مشيرا إلى أن “التزام القوى السياسية بالمدوّنة سيساهم في ضبط إيقاع العملية الانتخابية التي ستكون لها تبعات مفصليّة”، مفصحا بأن: “الشعب العراقي يراقبنا وكذلك المجتمع الدولي، ونأمل في الإيفاء بهذه المسؤولية وأن تكون الانتخابات أنموذجاً ديموقراطيا نحتكم بها للتداول السلمي للسلطة”.
وبين صالح أن “الانتخابات هي فرصة تاريخية وثمينة نتمنى منها أن تكون بدايةً لتقويم المسار وتصحيح المسيرة والانطلاق نحو مشروع الإصلاح الحقيقي الذي يلبي للعراقيين طموحاتهم وتطلعهم للحياة الحرّة الكريمة”.
وشكر صالح مفوضية الانتخابات وجهودها المبذولة على تنظيم الاقتراع، مؤكداً أن دعم استقلاليتها هي مسؤولية الجميع، وكذلك تمكينها من أداء دورها الدستوري في انتخابات نزيهة بعيداً عن التلاعب، مثمنا دور بعثة الأمم المتحدة في دعم المفوضية والعملية الانتخابية من أجل توفير ظروف ملائمة لإجرائها وإنجاحها.
من جانب آخر قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلغاء المصادقة على المرشحة أشواق فهد عبود الغريري وحجب الأصوات التي تحصل عليها يوم الاقتراع.
وذكر الناطق الإعلامي للمفوضية أن “مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قرر إلغاء المصادقة على المرشحة (أشواق فهد عبود الغريري) وحجب الأصوات التي تحصل عليها يوم الاقتراع”.
وأضاف، أن “ذلك لوجود دعوى جزائية ضدها عن قيامها بشراء بطاقات ناخبين”.
وتابع أن “القرار قابل للطعن أمام الهيئة القضائية للانتخابات خلال (3) أيام تبدأ من اليوم التالي للنشر”.
المصدر: وكالات الأنباء العراقية “واع”