الشرق اليوم – قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أثناء جلسة حكومية ترأسها اليوم الأحد، إن حكومته ستتعامل مع برنامج إيران النووي، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لطهران بتضليله.
وأشار بينيت إلى نشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرين الأسبوع الماضي، موضحا أن التقريرين “بمثابة ختم الموافقة على ما نقوله منذ فترة طويلة إن الإيرانيين يتقدمون بدون أي عائق في برنامجهم النووي ويتجاهلون توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا يكترثون بها بكل بساطة، بل يحاولون إخفاء حقيقة أن الهدف وراء برنامجهم النووي كان وما زال امتلاك سلاح نووي”.
وشدد بينيت على أن الإيرانيين يدركون أنهم “يواجهون دولا عظمى ذات اهتمام شديد بالعودة إلى الاتفاق النووي بأي ثمن تقريبا”، مجددا معارضة تل أبيب لهذه الصفقة لكونها “لا تحقق الجدوى المطلوبة”.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الدول العظمى الموقعة على الاتفاق النووي إلى “عدم الانجرار وراء الخدعة الإيرانية التي سيعقبها مزيد من التنازلات”، مضيفا، “لا يجوز التنازل عن تفتيش المواقع، والرسالة الأهم مفادها ضرورة تحديد موعد نهائي للقيام بذلك. إنهم يماطلون لكن يجب تحديد موعد نهائي واضح لا يجوز تجاوزه”.
وتابع “يشهد البرنامج النووي الإيراني أكثر مراحله تقدما وهذه هي الورثة التي تركتها الحكومة السابقة لهذه الحكومة لكن هذه هي ولايتنا الآن فنحن ملتزمون وسنتعامل مع هذا البرنامج”.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبة المنشآت النووية الإيرانية
من جانبه قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خلال مؤتمر صحفي عقده في فيينا، بعد عودته من طهران، إن الاتفاق الذي أبرمه مع الإيرانيين مع سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت النووية، موضحا أن الاتفاق ليس طويل الأمد لكنه سيفسح المجال أمام الجهود الدبلوماسية.
وأضاف “الاتفاق مع طهران سيسمح بمراقبة اعتيادية للمنشآت الإيرانية.. لدينا كل الوسائل الفنية للحصول على المعلومات عبر المراقبة”.
وتابع أن مسألة تخصيب اليورانيوم في إيران تتطلب نقاشا مع الحكومة الجديدة هناك من أجل التوصل لاتفاق واضح حول كيفية المضي قدما.
وأردف “تلقيت دعوة من إيران للقاء مسؤولين هناك لحل المسائل المعلقة”.
وأشار غروسي، إلى أن الوكالة الدولية حلت القضية الأكثر إلحاحا مع إيران بالتوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بخدمة معدات المراقبة، مما يفتح الباب أمام جهود دبلوماسية أوسع نطاقا.
وأوضح أن الاتفاق يستهدف “إتاحة فرصة للدبلوماسية… حتى يتسنى التوصل إلى حلول أوسع نطاقا”.
الجدير بالذكر أن غروسي، قام اليوم الأحد بزيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران؛ بهدف إجراء محادثات بشأن برنامج إيران النووي.
المصدر: روسيا اليوم + الجزيرة + سبوتنيك