الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة، مع كل من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، اليوم الثلاثاء أن حركة طالبان تعهدت مجددا بالسماح للأفغان بالمغادرة بحرية.
وقال بالمؤتمر إن طالبان أبلغت الولايات المتحدة “بأنها ستسمح للأشخاص الحاملين لوثائق سفر بالمغادرة بحرية”، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على التأكد من إيفاء الحركة بتعهدها.
ويزور بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، قطر، ويجريان محادثات مهمة مع الدوحة تتناول خصوصاً الأزمة الأفغانية بعدما أعلنت طالبان سيطرتها الكاملة على أفغانستان.
وأوضح بلينكن “المجتمع الدولي بأكمله ينظر إلى طالبان للالتزام بهذا التعهد”. وقال: ” نقلنا بعثتنا الدبلوماسية من أفغانستان إلى قطر لأن قطر شريك أساسي لنا”. وأكد على مواصلة تقديم المساعدات للشعب الأفغاني.
وأشار بلينكن إلى أن قطر وافقت على عبور الآلاف ووفرت مواد طبية ومستشفيات ميدانية، كما قدمت آلاف الوجبات خلال عمليات الإجلاء. وتابع: “نعمل من خلال فرق مناصرة ولجان في الكونغرس للتأكد من استمرار نقل الأميركيين الراغبين بالخروج من أفغانستان”.
بينما قال وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن: “نعمل على الخروج الآمن من أفغانستان للأميركيين وشركائهم والأفغان المعرضين للخطر”. وأضاف: “نجحنا في تنظيم أكبر عملية إجلاء في التاريخ بفضل مساعدة شركائنا”.
وأشار إلى أن قطر تقف إلى جانب واشنطن لتعزيز السلام والأمن في المنطقة. وتابع: “فخور بالعمل الجبار الذي قام به الجنود الأميركيين خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان في ظروف صعبة وبوقت قصير جدا”.
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد لإعادة تشغيل مطار كابل، لكنه أشار إلى معالجة الكثير من المشكلات فيه.
وقال: “علاقتنا وشراكتنا مع الولايات المتحدة قائمة منذ عقود”، وحث طالبان على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وكان بلينكن التقى، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة، الاثنين، حيث قدم له الشكر على “دعم قطر الاستثنائي لتسهيل العبور الآمن للأميركيين وشركائنا وغيرهم من الأفغان المعرضين للخطر” وفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية.
ويؤدي القطريون منذ أشهر دور الوسيط بين واشنطن وطالبان.
وأقام الجيش الأميركي جسرا جويا ضخما في كابل، منتصف أغسطس، سمح بإجلاء نحو 123 ألف شخص، وقالت واشنطن إن 75 إلى 80 في المئة من هؤلاء هم “أفغان كانوا معرضين للخطر”. وإجمالا، مر أكثر من 55 ألفا من الذين تم إجلاؤهم عبر الدوحة.
المصدر: الحرة
