الشرق اليوم – أعلن المتحدث باسم حركة “طالبان” ذبيح الله مجاهد، في بيان اليوم الاثنين، أن الحرب انتهت رسميا في أفغانستان بعد السيطرة على ولاية بنجشير.
وأضاف مجاهد “بهذا النصر والتمكين خرجت بلادنا من الحروب بشكل كامل، وبإذن الله ستنعم أفغانستان بالحرية والاستقلال والازدهار، وسيعيش شعبها في آمان ورفاهية واطمئنان”.
وأكد مجاهد على أن جميع أهالي بنجشير سيحظون بجميع الحقوق التي يحظى بها بقية الشعب الأفغاني، ولن يكون هناك أي معاملة سيئة في التعامل معهم.
وأشار إلى أن الحركة سعت لحل قضية بنجشير سلميا وعن طريق التفاوض لكن الطرف المقابل رفض ولم يبق إلا حسم القضية عسكريا.
جبهة المقاومة الوطنية تنفي
من جهتها نفت قوات “جبهة المقاومة الوطنية” في بنجشير صحة إعلان “طالبان” بالاستيلاء على بنجشير بالكامل وأعلنت عزمها على مواصلة القتال.
وقالت “بيان طالبان حول الاستيلاء على بنجشير غير صحيح. قوات جبهة المقاومة موجودة في جميع المواقع الاستراتيجية في جميع أنحاء الوادي لمواصلة القتال. ونؤكد للشعب الأفغاني أن القتال ضد طالبان وشركائهم سيستمر حتى تسود العدالة”.
بريطانيا تشكك في سيطرة “طالبان” على بنجشير
من جانب آخر قال وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، إن إعلان طالبان عن سيطرتها بالكامل على بنجشير لا يزال غير واضح.
وأضاف أنه “يسمع أن طالبان تسيطر الآن على كامل أفغانستان، لكن الوضع في بنجشير لم يغير الصورة العامة”.
وتابع أن بعض قدامى المحاربين البريطانيين في الحرب الأفغانية أخذوا يقدمون على الانتحار، بسبب الضرر النفسي الشديد الذي تعرضوا له جراء الانسحاب الفوضوي للقوات التي تقودها الولايات المتحدة من ذلك البلد وانتصار طالبان.
من جانبها أكدت وزارة الدفاع البريطانية خطأ تصريحات وزيرها، جيمس هيبي، عن وجود حالات انتحار في صفوف قدامى الحرب البريطانيين بسبب الانسحاب من أفغانستان.
وقالت الوزارة إن وزيرها “جيمس هيبي أخطأ في الكلام، وليس لدينا حالات انتحار مؤكدة بين قدامى المحاربين البريطانيين بسبب الانسحاب”.
إيران تستنكر هجوم الحركة على الولاية
وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، عن قلق بلاده من الأنباء حول التطورات في ولاية بنجشير الأفغانية، كما أدان هجوم ليلة أمس الأحد على هذه المنطقة.
وقال “الأنباء التي نسمعها من بنجشير تثير قلقنا، وندين هجوم ليلة أمس على هذه المنطقة”، مضيفا أنه “يجب أن تتوضح الإدعاءات بشأن مداخلات خارجية في هجوم يوم أمس، وأن تاريخ أفغانستان أثبت أن التدخلات الخارجية في هذا البلد تبوء بالفشل”.
وأضاف “حصار بنجشير لا يتطابق مع الحقوق الدولية وحقوق الإنسان.. نقف إلى جانب الشعب الأفغاني لتجنب الاقتتال الداخلي، ونرفض التدخلات الخارجية من أي طرف، ونؤكد أن هكذا تدخلات لن تصل إلى نتيجة”.
وفيما يتعلق بخصوص تعاون باكستان مع “طالبان” في هجوم أمس على بنجشير، أوضح زادة أن “إيران تتابع الموضوع وتطلب توضيح ملابساته”.
وتابع “طالبان يجب أن تحترم المواثيق الدولية.. ونعتبر سلم واستقرار أفغانستان من سلمنا و استقرارنا. وللمشاركة في الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني، ننتظر أن تنجلي التطورات الأخيرة”.
وقال “نحن على تواصل مستمر مع جميع الأطراف الأفغانية، ونسعى لانعقاد الحوار بين مختلف التيارات الأفغانية”، موضحا أن “الحكومة الأفغانية المقبلة، مهما كانت هويتها، لن تؤثر على الاتفاقات الإقليمية والدولية بين البلدين، وأن هذه الاتفاقيات تبقى كما هي”.
المصدر: رويترز + روسيا اليوم + نوفوستي