الشرق اليوم- قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، اليوم الأحد، إن “طالبان” تمكنت من الاستيلاء على السلطة في أفغانستان بسبب عدم ثقة الشعب في الحكومة.
وقال ميلي: “أحد الأسباب الرئيسية لما حدث في أفغانستان هو، بالطبع، الفساد في الحكومة. الشعب لم يثق بالسلطات. لقد رأيتم ما حدث، القيادة (الحكومة) سقطت حرفيا”.
وأوضح أن سقوط الحكومة الأفغانية حدث بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا.
وأضاف أن “القوات المسلحة الأفغانية تشكلت على صورة ومثال جيوش الدول الغربية، واتضح أنها لم تكن جاهزة للعمل في مثل هذا الوضع”.
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة أصبحت أكثر أمنا بعد انسحاب قواتها من أفغانستان، قال إنه “من السابق لأوانه الحديث عن ذلك الآن”.
وأضاف: “حسب تقييماتي العسكرية، من المرجح أن تتحول الأوضاع (في أفغانستان) إلى حرب أهلية، ولا أعرف ما إذا كانت طالبان قادرة على تعزيز سلطتها وتشكيل حكومة”.
وأعرب رئيس الأركان الأمريكي عن قلقه من خطر استغلال مختلف التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”القاعدة” غياب الاستقرار في أفغانستان لتحقيق مكاسب في هذا البلد.
وقال: “أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة لاندلاع حرب أهلية أوسع، ما سيقود إلى تهيئة ظروف من شأنها أن تؤدي فعلا إلى انتعاش “القاعدة” ونمو “داعش” والعديد من الجماعات الإرهابية”.
وتابع: “ربما سترون انتعاشا للإرهاب ناجما من هذه المنطقة في غضون الأشهر الـ12 أو الـ24 أو الـ36 القادمة، وسنتابع ذلك”.
وكثفت حركة “طالبان” في بداية أغسطس، هجماتها ضد القوات الحكومية في أفغانستان، وتمكنت من دخول العاصمة كابل في 15 أغسطس الماضي والسيطرة على القصر الرئاسي.
المصدر: روسيا اليوم