بقلم: منى بوسمرة – صحيفة “البيان”
الشرق اليوم – شهر واحد فقط على انطلاق «إكسبو 2020 دبي» أضخم حدث عالمي بعد «جائحة كورونا»، لتحلّق الإمارات ودبي عالياً بأمل وتفاؤل العالم، نحو عصر جديد للتعاون الدولي والتغلب على مختلف التحديات التي تواجهها الإنسانية بحلول جذرية تمكّن الدول والشعوب من استعادة قاطرة التنمية والتقدم والتعافي الاقتصادي.
الإمارات تضاعف اليوم هذا الأمل ببث قيادتها المزيد من الطمأنينة والتفاؤل، وتجديد وعدها للعالم بأن الإمارات ودبي ستكون على قدر الحدث العالمي، كما يؤكد محمد بن راشد، مشيراً إلى أن «الستة أشهر التي ستجتمع فيها 191 دولة معنا ستبقى في ذاكرة العالم»، فدولة الإصرار والتحدي قادرة على أن تقدم المثل الأقوى للجميع في التغلب على التحديات وصنع النجاحات، الأمر الذي يصفه محمد بن زايد بوضوح في قوله: «قدرات فريقنا الوطني وكفاءتهم، بقيادة أخي محمد بن راشد ستقدم للعالم نموذجاً ملهماً في الإرادة والعزيمة والإنجاز، مستلهمين من إرثنا العريق في التواصل والتبادل الثقافي».
حدث بهذه الضخامة، وهذا الاستعداد الاستثنائي، والجاهزية الكاملة لفرقه وبنيته التحتية وأجنحته، عندما يأتي ليضيء للعالم آخر نفق الشدائد والصعوبات التي عاشها في ظل الجائحة، فإنه يرسم طريقاً لمرحلة جديدة كلياً سمتها الأساسية فتح آفاق رحبة للتعاون والشراكات، لتحفيز النمو الاقتصادي العالمي، وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات، واستعادة مسار التقدم والتطوير الحضاري والإنساني.
أكثر ما تشير إليه جاهزية الإمارات ودبي الكاملة لاستضافة حدث بحجم «إكسبو»، أنهما كانتا الأسرع تعافياً عالمياً، والأكفأ في قهر أصعب التحديات، وترويض الأزمات لتصنع منها الفرص، وهي بذلك الأجدر على أن تكون اليوم شعلة الإلهام للعالم بما تمتلكه من رؤى خلاقة.
وهذا ما تلفت إليه المشاركة العالمية الواسعة، وتأكيد جميع الدول والمنظمات الدولية على حضورها القوي في الحدث، لثقتها الكاملة بالإمارات ووعدها الصادق بتنظيم دورة استثنائية ستمثل علامة فارقة في تاريخ المعرض العريق الذي انطلق للمرة الأولى قبل 170 عاماً، فالإمارات تستند في استضافتها للعالم أجمع في قلب دبي إلى تجربة تنموية باتت نموذجاً ومرجعاً نهضوياً غير مسبوق تاريخياً، وإلى رؤية مستقبلية متفردة وسبّاقة، كما تنطلق في جعل هذه الاستضافة الأفضل والأكثر تأثيراً في تاريخها، من مكانتها الفاعلة دولياً كشريك في صنع المستقبل.
«إكسبو 2020 دبي» مع بقاء شهر واحد على تحليقه بكل هذه الآمال، يكتسب زخماً غير مسبوق، وترقباً دولياً كبيراً، لحدث ستكون له بصمته التاريخية في صنع المستقبل، وتعزيز فرصه، مستلهماً تجارب الإمارات ودبي الاستثنائية في قهر أصعب التحديات التي تمر بها البشرية على الإطلاق.