الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – تداولت وسائل إعلام في أفغانستان بيانا منسوبا إلى زعيم المقاومة المناهضة لحركة “طالبان” في ولاية بنجشير، أحمد مسعود، تحت عنوان “بدء الحرب وانهيار الحوار”.
وينص البيان على أن “طالبان” أعلنت قبل يوم عن بدئها باقتحام مراكز المقاومة في بنجشير ومنطقة أندراب الواقعة في ولاية بغلان المجاورة، غير أن هجماتها بدأت في الواقع قبل هذا الإعلان.
وشدد البيان على أن “طالبان” خلال المفاوضات سعت إلى منح المقاومة حقيبة أو اثنتين في حكومتها المستقبلية، فيما استهدفت الجبهة “صنع مستقبل أفضل للبلاد وشعبها بعيدا عن مصالح شخصية أو طائفية”.
وتعهدت المقاومة في بنجشير بأنها على الرغم من قناعتها بغياب حل عسكري لمشاكل أفغانستان “ستقف بكل قواتها للدفاع عن أرضها” وستستمر في الدفاع عن بنجشير وأندراب مع امتداد جبهات المقاومة إلى مناطق أخرى من البلاد في أسرع وقت ممكن.
من جانبه صرح أحمد مسعود في مقابلة نشرتها شبكة “سي إن إن” الأمريكية أمس بأن “طالبان” تسعى إلى الحكم المطلق على أفغانستان، موضحا أن جبهة المقاومة لن تعترف بسلطة الحركة ما لم يتم تشكيل حكومة شاملة تضم كافة الجماعات العرقية في البلاد.
وأعرب عن قناعته بأن قوة “طالبان” في الواقع أقل مما يعتقد الكثيرون، مرجحا أن سبب سقوط أفغانستان بأكملها تقريبا في قبضة الحركة خلال فترة وجيزة يعود إلى ضعف الحكومة المنهارة والقيادة العسكرية، محملا الرئيس أشرف غني، ومستشاره للأمن القومي، حمد الله محب، المسؤولية عن إضعاف الجيش.
وأكد المتحدث باسم “طالبان”، ذبيح الله مجاهد، أن قوات الحركة استولت على منطقة شتل في بنجشير ووصلت إلى الطريق الرئيسي في الولاية.
وأضاف أن قوات “طالبان” انتزعت 11 نقطة تفتيش وقتلت 34 من عناصر المقاومة.
كما أفادت وكالة “باختر” الموالية لـ”طالبان” بأن قوات “الإمارة الإسلامية” هاجمت بنجشير من ولاية بروان المجاورة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف عناصر المقاومة، مؤكدة أن قوات “طالبان” في الوقت نفسه دخلت قواتها من منطقة أندراب عبر ممر خاواك بنجشير إلى منطقة خلندرة وتواصل تقدمها.
بدورها، أعلنت “جبهة المقاومة الوطنية” عن قتلها مئات من عناصر “طالبان” خلال الأيام القليلة الماضية.
وذكرت “الجبهة” على حسابها في “تويتر” أن خسائر “طالبان” خلال الأيام الأربعة الأخيرة بلغت 350 قتيلا و287 جريحا و35 أسيرا.
المصدر: روسيا اليوم
