الشرق اليوم- دعا عدد من الجنرالات الأمريكيين المتقاعدين، في رسالة، إلى إقالة قيادة وزارة الدفاع “البنتاغون” نظرا “للضرر الذي لا يمكن إصلاحه” الذي ألحقته ظروف انسحاب القوات من أفغانستان بسمعة الولايات المتحدة.
وذكر موقع منظمة “ضابط العلم من أجل أمريكا” أن حوالي 90 جنرالا وأدميرالا متقاعدا وقعوا على رسالة تطالب باستقالة وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي.
وحسب الموقعين على الرسالة، فإن “نتيجة للتراجع المتسرع، انتهى الأمر بعدد غير معروف من الأمريكيين إلى مناطق خطرة يسيطر عليها عدو شرس”.
وتابعت الرسالة أنه كان يفترض أن تتفادى القيادة العسكرية العليا الأخطاء التي ارتكبت أثناء انسحاب القوات الأمريكية، و”إذا فعلوا كل ما في وسعهم، لكن الرئيس لم يصغ لهم، فكان عليهم تقديم الاستقالة على الفور”.
وجاء في الرسالة: أن “عواقب هذه الكارثة كبيرة وستبقى انعكاساتها قائمة على مدى عقود”، وأن “خسارة مليارات الدولارات من معداتنا العسكرية الحديثة والمواد التي وقعت في أيدي أعدائنا أمر كارثي. والضرر الذي لحق بسمعة الولايات المتحدة لا يمكن وصفه، ولسنوات عديدة سينظر إلينا كشريك غير موثوق به في أي اتفاقية أو عملية دولية”.
وأشار أصحاب الرسالة إلى أنه بسبب “الضعف الذي أظهرناه في أفغانستان”، سيجد خصوم الولايات المتحدة جرأة لمعارضتها، وستكون روسيا والصين أكبر الرابحين.
وأعلن البنتاغون مساء الاثنين استكمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وانتهاء المهمة التي استمرت 20 عاما. وأصبح مطار كابل، الذي تم عبره إجلاء الأجانب والحلفاء، تحت السيطرة الكاملة لحركة “طالبان”.
المصدر: روسيا اليوم