BY: Andrew Roth
الشرق اليوم – أسكتت الحكومة الروسية أصوات المعارضة، ووافقت على دفع مبالغ نقدية للناخبين المحتملين، وجعلت من شبه المستحيل مراقبة الانتخابات، بينما تستعد للانتخابات البرلمانية الشهر المقبل والتي حذرت المعارضة من أنها ستشوه بالتزوير.
ومن المتوقع أن يحتفظ حزب روسيا الموحدة، وهو الحزب الحاكم الذي دعم فلاديمير بوتين طوال فترة رئاسته تقريبا، بأغلبية المقاعد في مجلس الدوما المقبل، على الرغم من استطلاعات الرأي الحكومية التي تظهر أن 26% فقط من الروس مستعدون للتصويت للحزب – وهو أدنى مستوى منذ عام 2008.
وبحسب منتقدي الكرملين فإن الحكومة ليس لديها خيار سوى “تقديم هدايا نقدية لمرة واحدة لتعويض نقص الحماس وتقديم نوع الانتصار الذي اعتاد الحزب الحاكم عليه”.
بوتين لا يزال أكثر شعبية من “روسيا الموحدة” وقد رفض الانضمام إلى الحزب، “ربما لتجنب خفض تصنيفه الخاص”. لكنه ظهر في مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي ووعد بما يعادل 150 جنيها إسترلينيا لأفراد الجيش و100 جنيه إسترليني للمتقاعدين قبل الانتخابات، بينما دعا إلى مقترحات مماثلة للعائلات التي لديها أطفال.
وفي حين أن العروض هذه لا ترتبط مباشرة بالتصويت، إلا أنه يُنظر إليها على أنها طريقة سهلة وإن كانت مكلفة جدا، لحشد الدعم.
في غضون ذلك، تم تعديل القواعد لجعل مراقبة التصويت أكثر صعوبة. إذ ستجرى الانتخابات على مدى ثلاثة أيام من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول، بدلاً من يوم واحد فقط، “مما يجعل من الصعب على مراقبي الانتخابات مقارنة عدد الناخبين الإجمالي بالأصوات التي يطالب بها حزب روسيا الموحدة”.
كما تم منع الجمهور من مشاهدة موجزات الكاميرا من مراكز الاقتراع المحلية، على عكس السنوات الماضية. وصنفت الحكومة الروسية منظمة “غولوس”، وهي المنظمة غير الحكومية التي ساعدت في الكشف عن التزوير في عام 2011 وانتخابات أخرى سابقة انها “عميلا أجنبيا”.
وتقول إيلا بامفيلوفا، المدافعة السابقة عن حقوق الإنسان والتي أصبحت لاحقا رئيسة لجنة الانتخابات الروسية، إنه تم حظر الوصول إلى الكاميرات في مراكز الاقتراع “لمنع الهجمات الإلكترونية”. إلا أن تفسيرها هذا قوبل بالشك من قبل الصحفيين ومعارضي الكرملين بحسب روث.
لقد تم وضع خصوم بارزين لبوتين خلف القضبان بعد اتهامهم بعلاقتهم بجهات “متطرفة” أو طردوا من البلاد، كما فر العديد منهم لتجنب الاعتقال.
وقالت أناستاسيا بريوخانوفا، مرشحة المعارضة في منطقة شمال موسكو حيث من المرجح أن يكون هناك تصويت احتجاجي قوي لها والعديد من المرشحين الليبراليين الآخرين: “تم طرد الجميع”. وأضافت أنها كانت محظوظة لدخولها الاقتراع بفضل جهود جمع التبرعات القوية ولأنها “أقل شهرة” من بعض قادة المعارضة الذين يسعون للترشح.
وتابعت: “أنا مشهورة في موسكو. لكن في هذه الانتخابات، يتم اتخاذ هذا النوع من القرارات في الكرملين. وأشك في أنهم سمعوا عن فتاة تدعى أناستاسيا بريوخانوفا هناك”.
ترجمة: BBC