BY: Herve Nicolle & Nassim Majidi
الشرق اليوم – إن حملة طالبان على المدرجين بقوائم المطلوبين لديها ستزداد حدة مع رحيل آخر القوات الأميركية.
إن قوائم المطلوبين التي تعدها الحركة منذ أسابيع تشمل طيفا واسعا من الأفغان، من بينهم فنانون ومدرسون وصحفيون وطلاب وممثلون عن المجتمع المدني ومواطنون شاركوا في عمليات الاقتراع خلال الانتخابات. الوضع الذي يسمح مبدئيا للاجئين بالاستفادة من الحماية الدولية، يجب أن يُمنح بشكل جماعي ودون انتظار لجميع الأفغان المهددين بالقتل.
كما أن دول التحالف الدولي التي كانت في أفغانستان تملك بدورها مجموعة من اللوائح تم إعدادها في مطار كابل دون تنسيق، حيث أعد كل بلد على حدة لائحته الخاصة وتبنى “أفغانه” الذين يهتم بشأنهم.
وهناك نحو 10 آلاف من الأفغان ينتظرون في محيط المطار -بعضهم يحمل رسالة توصية أو بطاقة مرور- وهم جميعا مستعدون لفعل أي شيء لكي يدرجوا في القوائم الرئيسية أو الفرعية للسفارات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام أو الشركات الخاصة، التي قد تمكنهم بعد بضعة أيام من تجاوز عناصر أمن طالبان والخروج من البلاد.
فما مصير بقية الأفغان الذين لم تشملهم لوائح دول الحلفاء، والذين لهم الحق في الحماية بصفتهم مواطنين مهددين من قبل النظام الجديد، وما مصير القانون في ظل الفوضى التي تشهدها البلاد.
إن الأغلبية العظمى من الأفغان -وخاصة بين جيل الشباب- تؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة وبحرية التعبير، وإنجازات التحول الديمقراطي والحوار بين الجماعات العرقية المتنافسة، ولا تريد طالبان في السلطة.
وخلال السنوات الـ20 الماضية مثّلت بصيص أمل لجيل جديد من الشباب الأفغاني، الذي يمثل حوالي 70% من سكان البلاد، في أن يعيش حياة مختلفة مستقرة بعيدا عن التنقل والتهجير القسري الذي عاشه بسبب الحروب الأجنبية والصراعات المحلية والإقليمية، لكن الأفغان الآن محكوم عليهم بحياة من الجمود والعزلة تحت حكم طالبان.
ترجمة: الجزيرة