الشرق اليوم- أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم الخميس، عن إطاحة السلطات بـ”مجموعة مبتزة، كانت تنوي التلاعب بنتائج الانتخابات” اجتمع بها أحد السياسيين، دون ذكر اسمه.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المجلس أن التحريات “قادت إلى كشف مجموعة أشخاص يحترفون الابتزاز الإلكتروني، كان هدفها الأول الإعداد للتلاعب بنتائج الانتخابات المقبلة، فيما كان هدفها الثاني الفوضى السياسية”.
ووفقا للمجلس فقد استعانت المجموعة بـ”خبراء لأجل محاولة تزوير الانتخابات التشريعية المقبلة، والإساءة للمتنافسين، الأمر الذي يعد جريمة كبرى من شأنها تقويض النظام السياسي”.
وبحسب قاض التحقيق، فإن هذه المجموعة كانت تسعى لـ”الإساءة لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة”.
وأضاف “أحد السياسيين اجتمع مع مجموعة من المبتزين (…) وناقشوا موضوع الانتخابات والإعلام الخاص بهم، حيث اقترح إنشاء خلية متعددة الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي”.
كما قال إن المجتمعين اقترحوا “إنشاء قناة على برنامج تلغرام تكون مؤمنة برقم هاتف وهمي من خارج العراق”.
وبالفعل أُطلقت “قناة باسم (سيدة الخضراء)، وبدأت النشر والاستهداف، بطريقة تهدف لزيادة الفوضى في الوضع السياسي، وزيادة الخلافات بين الأحزاب السياسية”، بحسب قاض التحقيق.
وقد أسفرت التحقيقات، التي لا تزال مستمرة، عن “اعتراف اثنين من أصل ثلاثة متهمين حاليا، وكان الاعتراف مدعوما بأدلة مستخلصة من مواقع إلكترونية”.
يذكر أن 5323 مرشحا يتنافسون لخوض الانتخابات التشريعية في أكتوبر المقبل، التي وعدت بها حكومة مصطفى الكاظمي، بعدما تولت السلطة في مايو 2020 خلفا لحكومة عادل عبد المهدي التي استقالت تحت ضغط احتجاجات شعبية هزت البلاد في أكتوبر 2019.
لكن تيارات وأحزاب منبثقة عن الاحتجاجات الشعبية، فضلا عن ناشطين آخرين، أعلنوا نيتهم مقاطعة الانتخابات، التي تجري في سياق أزمة اجتماعية واقتصادية، وسط تفشي وباء كورونا.
المصدر: الحرة