الشرق اليوم- اعتبرت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن التطورات الأخيرة في أفغانستان، حيث وصلت حركة “طالبان” المتشددة إلى السلطة، لم تؤثر على “خطوط أمن روسيا”.
وقال نائب وزير الدفاع الروسي، قائد الإدارة العسكرية السياسية العامة للقوات المسلحة الروسية، أندريه كارتابولوف، في حديث لإذاعة “هنا موسكو”، اليوم الجمعة: “لم يتم كسر خطوط الأمن. ولا شيء يجب الخوف منه، رغم أن الأوضاع الحالية تتطلب متابعة دقيقة، الأمر الذي يقوم به هؤلاء الذين يجب عليهم فعل ذلك من حيث واجبهم في الخدمة”.
وشدد كارتابولوف على أن روسيا تراقب عن كثب أعمال حركة “طالبان”، مشيرا إلى أن بلاده مستعدة لإشراك كل القوات والوسائل المناسبة في حال تطلبت الضرورة ذلك.
وقال في هذا السياق: “طالبان أعلنت أنها لا تنوي التقدم في الاتجاه الشمالي. لكنهم لا ينوون فعل ذلك اليوم، ولا نعرف ماذا سيحدث لاحقا. لهذا السبب نحن نراقب الأوضاع، وهي مفهومة، وسيتم إشراك القوات والوسائل التي يجب إشراكها”.
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، كثفت حركة “طالبان” المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو “طالبان” إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.
وليل 16 أغسطس أعلنت “طالبان” انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.
المصدر: وكالات روسية