الشرق اليوم- أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها طالبت أكثر من 150 دولة، بإعادة النظر في إرسال تسجيل مصور بدلا من إرسال زعيم أو وزير حكومي إلى نيويورك للتحدث شخصيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن يتحول المؤتمر الذي يستمر أسبوعا إلى “حدث فائق” لنشر كورونا.
كما دعت مذكرة من البعثة الأميركية أُرسلت إلى 192 دولة عضو أخرى في الأمم المتحدة إلى أن تكون جميع الاجتماعات الأخرى التي تستضيفها الأمم المتحدة والأحداث الجانبية افتراضية، قائلة إن هذه الاجتماعات الموازية التي تجذب المسافرين إلى نيويورك “تزيد بلا داع من المخاطر على مجتمعنا، سكان نيويورك، والمسافرين الآخرين “.
وقالت المذكرة الأميركية، التي حصلت وكالة أسوشيتدبرس على نسخة منها الأربعاء، إن إدارة بايدن قلقة بشكل خاص من استضافة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة المقبل عبد الله شهيد، فاعليات رفيعة المستوى بحضور شخصي بشأن تغير المناخ، واللقاحات، والذكرى العشرين لتأسيس مؤتمر الأمم المتحدة العالمي لمكافحة العنصرية، والنظم الغذائية والطاقة.
جاء في المذكرة أن “الولايات المتحدة مستعدة لبذل كل الجهد لإنجاح هذه الفاعليات المهمة المتعلقة بالأولويات المشتركة بشكل افتراضي”.
وقررت الأمم المتحدة في أواخر يوليو السماح لقادة العالم بحضور اجتماعهم السنوي، المعروف باسم المناقشة العامة، في الفترة من 21 إلى 27 سبتمبر شخصيًا أو إلقاء خطابات مسجلة مسبقًا إذا منعتهم قيود كوفيد-19 من السفر.
تضم القائمة المؤقتة للمتحدثين، التي حصلت عليها وكالة أسوشيتدبرس، 127 رئيس دولة وحكومة يخططون للحضور شخصيًا بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتركي رجب طيب أردوغان، ونيكولاس مادورو رئيس فنزويلا، وكذلك رؤساء الوزراء: البريطاني بوريس جونسون، والإسرائيلي نفتالي بينيت، وناريندرا مودي من الهند، و26 وزير حكومة آخرين، بمن فيهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ.
من بين القادة الـ38 الذين يخططون لإرسال بيانات مسجلة مسبقًا: رؤساء إيران، ومصر، وإندونيسيا.
وقالت الولايات المتحدة إنها تشعر “بقوة أن المناقشة العامة يجب أن تكون الحدث الوحيد الذي يُعقد بمشاركة شخصية خلال الأسبوع رفيع المستوى”.
وجاء في البيان أنه “في ضوء المخاوف الصحية الحالية، يتعين على رؤساء الوفود النظر في إلقاء بياناتهم في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة عن طريق التسجيل المصور… إذا اختارت الوفود السفر إلى نيويورك للمشاركة في المناقشة العامة، فإن الولايات المتحدة تطلب من الوفود إحضار الحد الأدنى من عدد المسافرين الضروري.”
وذكرت الولايات المتحدة أن جائحة كوفيد-19 “لا تزال تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا في جميع أنحاء العالم”، مع زيادة ضراوة متحور دلتا الذي يؤثر على الأشخاص الذين تم تطعيمهم وغير المحصنين، وتزايد حالات دخول المستشفيات بشكل كبير في الولايات المتحدة.
وأوضحت المذكرة الأميركية: “تم تصنيف جميع المقاطعات في مدينة نيويورك حاليًا على أنها في أعلى مستوى من الانتقال الجماعي (للفيروس)”.
بالنسبة للأشخاص القادمين إلى مقر الأمم المتحدة، قالت إن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أوصت بارتداء الكمامة إلزاميا في جميع الأوقات، مع مسافة ستة أقدام للتباعد الاجتماعي، ومقاعد ثابتة، واختبار كوفيد-19 سلبي مؤكد لدخول المبنى، “وإذا كان ذلك ممكنًا التطعيم”. وأضافت أنه ستكون هناك حاجة أيضا لتعقب جهات الاتصال خلال اجتماعات الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن الأمم المتحدة اتخذت بالفعل عددًا من الإجراءات للتعامل مع متحور دلتا، بما في ذلك ارتداء الكمامات الإلزامي في مقر الأمم المتحدة، والإبلاغ عن حالة التطعيم، واختبارات كوفيد-19 الإيجابية.
وأكد أن لديها أيضًا متطلبات تطعيم إلزامية لبعض الموظفين، بما في ذلك أولئك الذين يخدمون الاجتماعات الحكومية قبل الأسبوع رفيع المستوى.
وأضاف دوجاريك أه لن يتم عقد أي فاعليات جانبية بحضور شخصي في مجمع الأمم المتحدة خلال الأسبوع رفيع المستوى، لكنه لم يشر إلى الأحداث رفيعة المستوى المتعلقة بتغير المناخ، وأنظمة الغذاء، والعنصرية، وغيرها من القضايا.
وقال دوجاريك: “من الواضح أننا في نقاش مستمر مع الدول الأعضاء، الذين سيتعين عليهم اتخاذ القرارات، ومع الدولة المضيفة… سيواصل الأمين العام التركيز على الحفاظ على سلامة كل فرد في مجتمع الأمم المتحدة”.
المصدر: أسوشييتد برس