الشرق اليوم- أصدرت حركة طالبان في أفغانستان، في بيان لها اليوم الثلاثاء، عفوا عاماً عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى معاودة العمل، وحثت النساء على الانضمام إلى الحكومة، وذلك بعد يومين على استيلائها على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف.
وقالت الحركة: “صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة”.
وشدد إنعام الله سمنغاني، مسؤول في طالبان، خلال تصريحات بثها التلفزيون الأفغاني الحكومي، الذي تسيطر عليه الحركة الآن، على أن “الإمارة الإسلامية لا تريد أن تكون النساء ضحايا”.
وأضاف: “هيكل الحكومة ليس واضحا تماما، ولكن بناء على الخبرة، يجب أن تكون هناك قيادة إسلامية كاملة وينبغي على جميع الأطراف الانضمام إلى الحكومة”.
وكانت “رويترز” نقلت عن موظف حكومي سابق، يختبئ الآن في كابل، قوله: “القلق يساور الجميع.. لم يستهدفوا الناس بعد، لكنهم سيفعلون، وهذه هي الحقيقة. ربما خلال أسبوعين أو ثلاثة، ولهذا يكافح الناس من أجل الخروج الآن”.
وتقول رويترز إن الحركة سعت لإظهار وجه أكثر اعتدالا، وتعهدت باحترام حقوق المرأة، وحماية الأجانب والأفغان على السواء.
لكن كثيرا من الأفغان يخشون أن تعود طالبان لممارساتها القاسية السابقة المتصلة بفرضها أحكام الشريعة. ففي فترة حكم الحركة بين عامي 1996 و2001 لم يكن يُسمح للنساء بالعمل، وكانت الحركة تطبق عقوبات مثل الرجم والجلد والشنق.
ومنذ مايو الماضي، بدأت الحركة بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وتدهورت الأمور في كابل، التي يبلغ عدد سكانها 6 ملايين شخص بشكل سريع، الأحد، بسيطرة طالبان عليها بعد استيلائها على العواصم الإقليمية، خلال الأسابيع الماضية، فيما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد، وقال لاحقا إنه قرر المغادرة “حقنا للدماء”.
وبعد ساعات من سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، بدا مطار المدينة في حالة فوضى كاملة، بعدما اجتاح آلاف الأفغان المدرج على أمل الفرار بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.
المصدر: فرانس برس