الشرق اليوم– لقي أربعة فلسطينيين على الأقل صباح اليوم الاثنين، مصرعهم في مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم جنين بشمال الضفة الغربية المحتلة، وفق مصادر رسمية وشهود صرحوا لوكالة فرانس برس.
وكانت وحدة من القوات الأمنية الإسرائيلية تشارك خلال وقت مبكر من صباح الاثنين بعملية في جنين للقبض على شخص متهم بالضلوع في أنشطة “إرهابية” حين أفادت عن إطلاق النار عليها.
وأوضحت القوات الإسرائيلية أن وحدتها “تعرضت لإطلاق نار كثيف عن مسافة قريبة ومن قبل عدد كبير (من الأشخاص). وأنها “ردت على الإرهابيين وحيّدتهم” مضيفة “ليس هناك ضحايا في صفوفنا”.
في المقابل، أفادت وكالة “وفا” الفلسطينية عن مقتل فلسطينيين اثنين على الأقل في المواجهات هما رائد أبو سيف وصالح عمّار. وهو ما أكده مصور في وكالة فرانس برس، حيث قال أنه شاهد الجثتين في مشرحة مستشفى جنين فيما أفاد شهود في المستشفى أن القوات الإسرائيلية احتفظت بجثتي شابين آخرين قتلا.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان نشرته الوكالة الفلسطينية “الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين وأسفرت عن استشهاد أربعة مواطنين حتى الآن”.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، “نعبر عن غضب واستنكار الرئاسة الشديدين لهذه الجريمة النكراء، ونؤكد أن استمرار هذه السياسة الإسرائيلية، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.
ووقعت اشتباكات كثيرة في الأسابيع الأخيرة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في شمال الضفة الغربية وخصوصا في جنين وقرية بيتا.
وتشهد قرية بيتا (16 ألف نسمة) مواجهات شبه يومية، خصوصا في ساعات المساء، احتجاجا على بؤرة استيطانية إسرائيلية أقامها مستوطنون على سفح جبل من أراضي القرية. وقتل العديد من الفلسطينيين وأصيب مئات بجروح في هذه المواجهات.
وتعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ 1967، غير قانونية بحسب القانون الدولي. ويعيش نحو 475 ألف مستوطن إسرائيلي بالضفة الغربية التي يقطنها أكثر من 2,8 مليون فلسطيني.
المصدر: الحرة