الشرق اليوم- رفع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الاثنين طابع السرية لأول مرة، عن وثائق جاء فيها أن اليابان خططت لاستخدام قنبلة بيولوجية في عام 1944.
وتضمنت هذه الوثائق الأرشيفية، محاضر استجواب أوتوزو يامادا آخر قائد أعلى لجيش كوانتونغ، التي جرت في فترة 1945 – 1949، في إطار محاكمة خاباروفسك. تم تعيين يامادا في يناير 1938 قائدا للجيش الثالث، الذي كان يتمركز في منشوريا على الحدود مع الاتحاد السوفيتي، وفي عام 1944 أصبح القائد العام لجيش كوانتونغ.
وأثناء الاستجواب، تم إطلاع يامادا على شهادة الشاهد ماتسومورا الذي أكد أنه في خريف عام 1944 أبلغ يامادا شفهيا عن استخدام قنبلة بيولوجية. ولم ينكر يامادا ذلك خلال الاستجواب.
وذكر يامادا أن العالم الياباني الجنرال شيرو إيشي، قام بتنفيذ اختبارات وتجارب بيولوجية على أسرى الحرب الكوريين والصينيين والسوفييت. ونتيجة لذلك اخترع إيشي قنبلة أكثر فعالية كسلاح بكتريولوجي.
وكانت السمة الرئيسية لهذه القنبلة، أنها تحتوي على هيكل خزفي مملوء ببراغيث الطاعون. ويتم تفجير القنبلة على ارتفاع 50-100 متر فوق سطح الأرض، مما يضمن أوسع تلوث ممكن للمنطقة.
وعقدت القيادة اليابانية آمال كبيرة على هذه القنبلة، واعتبرتها وسيلة قادرة على لعب دور شبه حاسم في القتال ضد قوات العدو. وتم تطوير الأسلحة البيولوجية واختبارها، بما في ذلك على الأشخاص الأحياء، بواسطة مفارز خاصة من جيش كوانتونغ.
وتشير محاضر استجواب يامادا وغيره من أسرى الحرب اليابانيين، بوضوح إلى أن قيادة جيش كوانتونغ أصدرت في عام 1944 أمرا بزيادة إنتاج السلاح البيولوجي، ما يشير إلى الاستعداد لاستخدامه في الحرب.
وخلال ذلك تم إجراء تجارب، على إصابة الناس ببكتيريا الطاعون والجمرة الخبيثة والكوليرا والتيفوئيد والغرغرينا الغازية. ومات معظم المصابين بعذاب رهيب.
المصدر: نوفوستي