الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- سلطت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الضوء على الصعود اللافت لتطبيق “شي إن” الصيني المختص بالأزياء مؤخرا، ما جعله يتفوق على أمازون مؤقتا في صدارة التطبيقات الأكثر تحميلا في المتاجر الافتراضية.
وتعد قدرة “شي إن” على جذب المستخدمين إلى نظامها الأساسي أحد الأسباب الرئيسية للنجاح، جنبا إلى جنب مع عملية الإنتاج فائقة السرعة، وأسعار تنافسية مع عروض متنوعة.
وفقا لشركتي التحليلات “سينسور تاور” و”آب آني”، فإن تطبيق “شي إن” حقق 81 مليون عملية تنزيل حول العالم خلال النصف الأول من العام 2021، حيث استطاع التطبيق الصيني التفوق على “أمازون” وبات أكثر التطبيقات تثبيتا في الولايات المتحدة عبر متجري “آبل ستور” و”بلاي ستور” مجتمعين.
وينافس “شي إن” محلات الأزياء والموضة الشهيرة مثل “زارا” و”إتش آند أم”، حيث تقدم تشكيلة واسعة من المنتجات بأسعار تنافسية.
تقول أنوشكا ساشان، 20 عاما، إنها توقفت عن الشراء من متاجر الأزياء العالمية واتجهت لتطبيق “شي إن” على اعتبار أنه يوفر منتجات رخيصة الثمن.
وأضافت الطالبة التي تعيش في هونغ كونغ: “توقفت للتو عن الشراء من إتش آند أم عندما بدأت في استخدام شي إن … كنت أحصل على نفس الأشياء لكن بثمن أقل”.
بدأ “شي إن” أعماله في الصين تحت اسم “ZZKKO” العام 2008 على يدر كريس شو، قبل أن يتغير اسم الشركة عام 2015 إلى “شي إن” على اعتبار أنه اسم يسهل تذكره والبحث عنه عبر الإنترنت.
وتقدم المتجر الصيني سريعا خلال الوباء محققا نموا هائلا وبات واحدا من العلامات التجارية الاستهلاكية الصينية القليلة التي حازت على شهرة عالمية.
وتعود شهرة التطبيق إلى أسباب أخرى أيضا منها التوزيع، حيث تشحن الشركة منتجاتها إلى أكثر من 220 دولة ومنطقة، بالإضافة إلى أنها لم تذكر عبر موقعها خلفيتها أو مقرها، إذ تشير إلى أنها شركة “دولية”.
في الأشهر الأخيرة، أدى ذلك إلى بعض الاقتراحات بأن تاجر التجزئة يقلل عمدا من إظهار جذوره الصينية وسط جدل سياسي متزايد.
قال ماثيو برينان، الذي يكتب عن تكنولوجيا الهواتف المحمولة الصينية ومؤسس شركة الأبحاث “تشاينا تشانل”، “بالنظر إلى المناخ الحالي للتوترات الجيوسياسية، فمن المنطقي أن تتراجع الكيانات الصينية”.
وأضاف: “إنهم يريدون فقط القيام بأعمال تجارية. لا أعتقد أنه يمكننا إلقاء اللوم على شي إن لاتخاذ هذا الخيار”.
كذلك، يرى محللون أن “شي إن” يستخدم خوارزمية داخلية من خلال قاعدة بياناته الضخمة للمستخدمين لمعرفة عناصر الموضة التي يبحث عنها المشترون، ويستخدم تلك الخوارزميات لتطوير عناصر جديدة.
المصدر: الحرة
