الشرق اليوم– أعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، اليوم الاثنين، أن حكومة بلاده فرضت عقوبات اقتصادية جديدة ضد السلطات البيلاروسية.
وأوضح راب في بيان له أن الحزمة الجديدة من العقوبات الاقتصادية والتجارية الموجهة ضد شركات الطيران البيلاروسية يتم فرضها بسبب استمرار “انتهاك حقوق الإنسان وقمع الديمقراطية” في بيلاروس.
وتابع الوزير: “هذه العقوبات تدل على أن المملكة المتحدة لن تتسامح مع التصرفات التي يقوم بها (الرئيس البيلاروسي ألكسندر) لوكاشينكو بعد الانتخابات المزورة. لن تباع منتجات مصانع لوكاشينكو في المملكة المتحدة، ولن تتعامل شركات الطيران في بلادنا مع طائرات من الأسطول الجوي الرئاسي الفخم”.
كما أشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن العقوبات البريطانية تشمل “الإجراءات التجارية ضد البوتاسيوم والمشتقات النفطية البيلاروسية وأجهزة للمراقبة والرصد اللاسلكي”، إلى جانب بعض المنتجات والتقنيات الأخرى.
وتشمل العقوبات أيضا فرض حظر على شراء عدد من الأوراق المالية الصادرة عن بيلاروس وبنوكها الحكومية، وحظر تقديم قروض لمينسك، إضافة إلى فرض حظر على تحليق الطائرات البيلاروسية فوق أراضي المملكة المتحدة والهبوط فيها، وعلى “تقديم مساعدات فنية” لطائرات تابعة للرئاسة البيلاروسية.
رجل أعمال روسي تحت عقوبات لندن بسبب صلاته بسلطات بيلاروس
كما جاء في البيان أن رجل الأعمال الروسي، ميخائيل غوتسيرييف، تم إدراجه في القائمة السوداء البريطانية بسبب تأييده لحكومة بيلاروس “وما تمارسه من انتهاك حقوق الإنسان والقمع ضد المجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية، بما في ذلك بواسطة مصالحه الاقتصادية”.
وشهدت العلاقات بين مينسك والعواصم الغربية تدهورا حادا بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروس في 9 أغسطس 2020 والتي فاز بها ألكسندر لوكاشينكو للمرة السادسة على التوالي، مع حصوله على أكثر من 81% من الأصوات، وفقا للجنة الانتخابات المركزية. واتهمت المعارضة البيلاروسية سلطات البلاد بتزوير نتائج التصويت، مصرة على فوز مرشحتها، سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وأسفر ذلك عن نشوب احتجاجات حاشدة في أنحاء بيلاروس وخاصة في عاصمتها مينسك، حيث استخدمت قوات الأمن ضد المتظاهرين خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي.
وتنشط المعارضة البيلاروسية لتوسيع العقوبات الغربية المفروضة على مينسك وتدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية جديدة في البلاد.
المصدر: “تاس”