الشرق اليوم- تزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تتجه حركة طالبان لتصعيد الأعمال القتالية والسيطرة على المعابر الحدودية ومراكز الولايات خاصة الحدودية، فيما يبدو أنها استراتيجية جديدة.
وبلغ إجمالي المعابر التي تسيطر عليها “طالبان” حاليا 7 معابر حدودية (تمثل نحو ثلثي معابر البلاد)، منذ يونيو الماضي.
وبالإضافة للمعابر، تمكنت الحركة أيضا من السيطرة على 4 عواصم إقليمية حدودية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وفيما يلي رصد للأناضول للمعابر الحدودية ومراكز الولايات التي سيطرت عليها طالبان حتى الآن منذ بدء انسحاب القوات الأمريكية في أفغانستان.
• معبر شيرهان (22 يونيو)
في 22 يونيو/ حزيران الماضي، سيطرت طالبان على معبر شيرهان الحدودي مع طاجيكستان بولاية قندوز شمالي البلاد.
• معبر إسلام قلعة (8 يوليو)
سيطرت الحركة على المعبر الحدودي “إسلام قلعة” بولاية هرات والذي يعد أحد أكبر بوابات التجارة بين أفغانستان وإيران، حيث يدر عائدات شهرية تقدر بنحو 20 مليون دولار للحكومة الأفغانية.
• معبر أبو نصر فراهي (8 يوليو)
في اليوم ذاته، وقع معبر “أبو نصر فراهي” أحد أهم المعابر الحدودية مع إيران، بولاية فرح تحت سيطرة الحركة أيضا.
• معبر تورغوندي (9 يوليو)
سيطرت “طالبان” على معبر “تورغوندي” الحدودي، إحدى البوابات التجارية إلى تركمانستان، ويقع في ولاية هرات غربي البلاد.
• معبر سين بولداك (14 يوليو)
منتصف الشهر الماضي، سيطرت الحركة على معبر سين بولداك الحدودي مع باكستان، في قندهار جنوبي أفغانستان.
• معبري آي خانوم وداندي باتان
بسيطرة “طالبان” على المعابر الخمس سالفة الذكر، ارتفع عدد المعابر الحدودية التي تحت يد الحركة في شمال وجنوب وغرب وشرقي أفغانستان إلى 7، إذا تسيطر أيضا على معبر “داندي باتان” الحدودي مع باكستان، ومعبر آ”ي خانوم” الحدودي مع طاجكستان.
وإلى جانب المعابر الحدودية، استطاعت الحركة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة السيطرة على 4 عواصم إقليمية وهي: مدينة زارانج عاصمة ولاية نيمروز، الحدودية مع إيران، ومدينة شربرغان، عاصمة جوزجان، الحدودية مع تركمانستان، ومدينتي ساري بول وقندوز عاصمتي الولايتين اللتان تحملان الاسم نفسه، الواقعتين شمالي البلاد.
وكانت زارانج أول عاصمة إقليمية تسيطر عليه الحركة منذ إعلان إدارة الرئيس جو بايدن، أنها ستسحب القوات الأمريكية بالكامل من البلاد.
وتمتلك أفغانستان أكثر من 10 معابر حدودية مع كل من باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزباكستان.
ومنذ مايو الماضي، تصاعد مستوى العنف في أفغانستان، مع اتساع رقعة نفوذ “طالبان”، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس الجاري.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم “القاعدة” الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.
المصدر: الأناضول