الرئيسية / الرئيسية / تقرير: سد عراقي – إيراني مشترك لإنقاذ شط العرب واليابان تعرض المساعدة

تقرير: سد عراقي – إيراني مشترك لإنقاذ شط العرب واليابان تعرض المساعدة

الشرق اليوم– ما تزال أزمة المياه تؤرق المواطن العراقي في البصرة، وتشكل أحد أكبر التحديات، سواء للمواطن أو للحكومة المحلية، خاصة في السنوات الاخيرة، والتي تزامنت مع قلة الأمطار، وشح المياه بسبب قلة الاطلاقات المائية من دول المنبع، وتحريف مجرى الروافد في تلك الدول، فضلاً عن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، ما ألقى بظلاله على واقع الحياة في البصرة، وانعكس على الوضع العام في هذه المحافظة، في ظل ندرة الحلول.

تلوث المياه وزيادة نسبة الملوحة أديا إلى تسمم الالاف من سكان البصرة، ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت نصف درجة الغليان، أسهمت في تشكيل حالة سخط كبيرة لدى المواطن البصري، والتي دائما ما يؤكد أهالي المحافظة على انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية، وهيمنة الاحزاب على مفاصل المحافظة.

إبعاد اللسان الملحي عن البصرة

وزارة الموارد المائية أعلنت مؤخراً عن وجود خطة لمعالجة المياه في شط العرب من خلال انشاء سد مشترك بين العراق وإيران، حيث قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، علي الراضي اليوم الثلاثاء، إن “انشاء السد على شط العرب هو في طور الدراسة حتى هذه اللحظة، وهناك اجراءات لإحالة الموضوع للدراسات المختصة والاستعانة بالخبرات لتحديد موقع السد، والمقترح ان يكون مشتركاً بين العراق وايران”.

الراضي أوضح أن “الغاية من انشائه هو لدفع اللسان الملحي شمالاً، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه العذبة في شط العرب”، منوها الى ان “الموقع الذي سيخدم العراق بالتأكيد سيكون هو المكان المقترح لإنشاء السد، سواء كان في حدود العراق او في المناطق المشتركة”، عادا الحديث عن هذا المشروع “سابقاً لأوانه لأنه يتحدد من خلال ما ينتج من دراسات للخبراء والشركات المختصة”.

اما بالنسبة لتكلفة انشاء السد، ذكر الراضي انها “ستحدد بناءً على ما ينجز من دراسات وتخضع للموقع ولحجم السد والتصميم”.

ثلاث مناطق مقترحة لإنشاء السد

دائرة الموارد المائية في البصرة تعكف بشكل مباشر على ايجاد حلول لمعالجة المياه في شط العرب، من خلال التعامل مع شركات بلجيكية وايطالية لدارسة جدوى انشاء السد، وفقاً لمدير الموارد المائية في البصرة جمعة شياع.

شياع، قال إنه “حتى هذه اللحظة لا توجد اشارة لإقامة سد في رأس البيشة ويكون مشتركاً بين العراق وإيران”، مستدركاً أنه “توجد ثلاث مناطق مقترحة، والشركات عاكفة على دراستها ومن ثم يقررون انسب الاماكن لإقامة السد، مع مراعاة عدة نواحي، منها السيادة والفوائد المرجوة وكذلك الاضرار التي يمكن ان يلحقها”.

وشدد شياع على ان “السد إذا كان موقعه في رأس البيشة سيكون مشتركاً بين العراق وايران، اما اذا كان موقع السد في ابو فلوس فسيكون السد عراقياً”، موضحاً ان “السد الذي نريد انشاءه هو تنظيمي”.

“كل سد له سلبيات وايجابيات، لذلك الموارد المائية متأنية في اقامة السد، الذي يخضع لدراسات مكثفة لأكثر من مرة، ولان ارتفاع جنوب البصرة عن مستوى سطح البحر يبلغ متراً واحداً، فهذا يشكل عائقاً في انشاء خزان للسد على شط العرب”، وفقاً لشياع.

مدير الموارد المائية في البصرة، لفت إلى أن “السد لن يكون له خزاناً مائياً، والغاية من انشائه هو تقليل تدفق المياه العذبة باتجاه البحر وايقاف عملية المد البحري، وبالتالي ايقاف دخول اللسان الملحي نحو شط العرب”، مؤكداً الحاجة الى “انشاء بنى تحتية، وكذلك معالجة مشكلة شبكة مياه الصرف الصحي، وان تكون في مكان اخر غير شط العرب، والا إن بقيت على هذا الحال بالإضافة الى ملوثات اخرى والمضي بإنشاء السد، سنقوم بتدمير البصرة وتدمر الاراضي الزراعية”.

أضرار السد المشترك على العراق

من جانبه، حذّر الخبير في الشؤون المائية تحسين الموسوي من اقامة سد مشترك بين العراق وإيران، عاداً إنشائه يسبب أضراراً على العراق.

الموسوي، إنه “من المفروض انشاء بوابة متحركة لصد اللسان الملحي بديلاً للسد، لكون السد القاطع يعيق الملاحة في شط العرب، والذي يتضرر منه الجانب العراقي، وهذا من اختصاصات وزارة النقل وليس الموارد المائية”.

واشار الموسوي إلى أن “البديل هو ان تكون هناك بوابة متحركة عرضتها اليابان في أزمة عام 2018 وكذلك في عام 2009 حيث تم طرح إنشاء بوابة، تكون في وقت شحة المياه لصد اللسان الملحي، ولن تعيق الملاحة، وفي وقت الوفرة تفتح البوابات لدفع اللسان الملحي”.

المصدر: شبكة رووداو العراقية

شاهد أيضاً

الذهب يحقق أفضل أداء سنوي

الشرق اليوم- سجلت أسعار الذهب، الجمعة، أفضل أداء أسبوعي لها في عام، مدفوعة بالطلب المتزايد …