الشرق اليوم – قال الرئيس الإيراني المنتهية ولايته، حسن روحاني، في آخر اجتماع لحكومته، إن الحكومة ارتكبت “أخطاء” وفشلت في إنهاء العقوبات، منوها إلى أن إيران لن تكون الجهة الخاسرة في المفاوضات النووية الجارية.
وقال روحاني إن “الحرب الاقتصادية فرضت علينا ولولا هذه الحرب كان ازدهار اقتصاد البلاد يستمر بنفس الوتيرة”.
وأضاف، “كان بودي أن أطور قدرات القوات المسلحة من خلال شراء أحدث الاسلحة وهذا ما عملنا عليه من خلال إنهاء العقوبات وإدراج هذا الأمر في الاتفاق النووي، لكن لم ننجح في نهاية المطاف بسبب العقوبات التي فرضت علينا من جديد”.
وتابع “كنا نستطيع رفع العقوبات مع مراعاة الشروط التي وضعها المرشد الأعلى لكن أمورا و ظروفا أخرى منعتنا من تحقيق ذلك”.
وقال إن الحكومة “لم تقل للمواطنين إلا الحقيقة.. في بعض الفترات تحفظنا على بعض التفاصيل، خوفا من تأثر اللحمة الوطنية”.
وأضاف “أداؤنا لم يكن خاليا من الأخطاء ونعتذر من المواطنين ونطلب منهم العفو”.
وأشار روحاني إلى أنه “كنت على ثقة بأننا لن نخسر في المفاوضات النووية والآن أعتقد أيضا أننا لن نكون الجهة الخاسرة فيها”.
من جانب آخر قال روحاني، في لقاء تلفزيوني، إن الولايات المتحدة طلبت توسيع التفاوض مع طهران بما يشمل السياسات الإقليمية لبلاده، وبرنامجها الصاروخي.
وأوضح روحاني أن المفاوضات التي كانت تخوضها طهران مع مجموعة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (5+1) إنما كانت في الحقيقة تفاوضا مع الولايات المتحدة.
وأضاف أنه كان أمام خيارين حين تولى الرئاسة: الحرب أو التفاوض، وكشف أن الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند قال إن الغرب تراجع عن خيار الحرب بعد مجيئه إلى الرئاسة الإيرانية، وأضاف أنه “وفى بوعده” الذي قطعه للإيرانيين بعدم التوجه إلى الحرب.
وتابع أنه كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لو كانت رؤية المرشد الإيراني هي الأساس، “لكن ذلك غير ممكن وفقا للقانون الذي أقره البرلمان” سواء في الحكومة الراهنة أم القادمة. معربا عن ثقته بأن “عقدة العقوبات قابلة للحل عبر الطرق الدبلوماسية”.
المصدر: وكالات