الرئيسية / الرئيسية / أفغانستان: القوات الأمنية تستعد لصد هجوم لمسلحي طالبان على السجون

أفغانستان: القوات الأمنية تستعد لصد هجوم لمسلحي طالبان على السجون

الشرق اليوم– يتقدم مقاتلي حركة طالبان من عواصم المقاطعات في أفغانستان، ليقتربوا تدريجيا من السجون المركزية التي تضم حوالى 5000 من زملائهم المقاتلين، في وقت تعمل القوات الحكومية على تأمين هذه السجون.

ويحذر مسؤولو الأمن الأفغان من أنه إذا هرب جزء من المعتقلين المنتمين لطالبان، فإن ذلك يمنح الحركة تعزيزات إضافية في القتال الذي يحققون فيه مكاسب بالفعل، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست“.

وخطط مقاتلو طالبان لاقتحام سجن قندوز في مساء إحدى الليالي، وفقا للمعلومات التي جمعها ضباط المخابرات المحليون، حيث كانت القوات الحكومية تأمل في أن يؤدي استعراض القوة إلى تحفيز السجناء – بحوزة بعضهم هواتف محمولة مهربة تستخدم للتواصل مع طالبان – على صد الهجوم.

قال مسؤول أمني محلي في قندوز – تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام – إن قادة طالبان يقولون لمقاتليهم “من المهم للغاية أن نطلق سراح هؤلاء الأشخاص لأنهم خبراء، ونحن بحاجة إليهم لتعزيز قواتنا”.

والعام الماضي، أفرجت الحكومة الأفغانية عن أكثر من 5000 من أعضاء طالبان قبل محادثات السلام بالدوحة، لكنها تعتقد أن بادرة حسن النية التي أطلقتها عززت قبضة المسلحين عندما عاد الكثيرون إلى ساحة المعركة، وفقا لبيانات صادرة عن مجلس الأمن القومي الأفغاني.

مستوى مرتفع من الخيانة

وتكثفت جهود حراسة هؤلاء السجناء بعد فرار عشرات السجناء من سجن بادغيس المركزي عندما اخترقت طالبان عاصمة المقاطعة في أوائل يوليو. وكشف التحقيق في الهجوم أن الهروب من السجن سهّله موظفو السجن الذين دفعت لهم حركة طالبان، بحسب حاكم الإقليم، حسن الدين شمس.

وقال شمس: “كان هذا السجن هو الهدف الأساسي لهجوم طالبان”، موضحا أن مقاتلي طالبان في منطقته بحاجة إلى مجندين وتغطية إخبارية للحفاظ على معنوياتهم.

وأضاف: “لم نكن نتوقع مثل هذا المستوى المرتفع من الخيانة”.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول أمني في العاصمة كابل لم تسمه، أن مديري السجون في ما يقرب من 12 مقاطعة تم طردهم بتهم الفساد وسوء الإدارة.

واتُخذت خطوات مماثلة في قندهار، وهي مدينة رئيسية أخرى تخضع لحصار طالبان في جنوب البلاد، إذ بات محيط سجن قندهار هو واحد من أكثر المناطق تعزيزا في المدينة، حيث توجد نقاط تفتيش متعددة أقامتها وحدات الكوماندوز والجيش والشرطة الأفغانية الخاصة.

وقال المسؤول الأمني في كابل إن عدد من السجناء الذين يعتبرون “ذوي قيمة عالية” لطالبان وعددهم يتراوح ما بين 200 و300 تم نقلهم إلى سجن كابل المركزي.

في المقابل، نفت طالبان استهداف أي سجون. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، إنه “في بعض الأحيان إذا كان هناك قتال بالقرب من المدن، فإن السجناء يقومون بأعمال شغب أيضا ويهرب الحراس. هذا يسمح للسجناء بالفرار”.

لكن إطلاق سراح السجناء لا يزال مطلبا مركزيا للقيادة السياسية للجماعة في الدوحة، حيث توقفت محادثات السلام منذ شهور.

قال مجاهد: “نريد إطلاق سراح سجناءنا، لكن ليس بالقوة لأن ذلك سيعرض حياتهم للخطر”.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

الذهب يحقق أفضل أداء سنوي

الشرق اليوم- سجلت أسعار الذهب، الجمعة، أفضل أداء أسبوعي لها في عام، مدفوعة بالطلب المتزايد …