الشرق اليوم – أفادت وكالة “روسيا اليوم” بمقتل 4 أشخاص وجرح 10 آخرين في اشتباكات وقعت في منطقة خلدة جنوب العاصمة بيروت اليوم الأحد.
وأوضحت الوكالة، أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر من “حزب الله” وعرب خلدة بعد تعرض عناصر الحزب لكمين أثناء تشييع علي شبلي، الذي قتل البارحة على خلفية ثأر.
وقالت مصادر أمنية، إن الجيش اللبناني يدفع بتعزيزات عسكرية إلى منطقة خلدة لضبط الوضع، ويعمل على إقفال جميع الطرق المؤدية إلى المنطقة.
وقال الجيش اللبناني في بيان، إنه سيطلق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر.
من جانبه قال “اتحاد أبناء العشائر العربية” في لبنان في بيان، إن ما يحصل الآن في منطقة خلدة جنوب العاصمة بيروت “سبق وحذرنا منه”.
وأضاف الاتحاد “أن ما يحصل في خلده الآن سبق وحذرنا منه وبقينا خلال عام ونحن نناشد ولم نوفر جهدا لعدم دخولنا في معركة لا ناقة ولا جمل لنا فيها وكنا نرفض بأن ندفع فاتورة معركة سلاح “حزب الله”.
وتابع البيان “هنا نتوجه لقيادة الحزب ما زال لدينا الوقت لتفويت الفرصة ووأد الفتنة والاحتكام للغة العقل والقانون لن ندخل بالتفاصيل ولدينا الوقت لاحقا إنما يجب علينا الجميع التحلي بالصبر وإيقاف الفتنة في ظل الظروف الراهنة والفتنة الإعلامية لا نتمنى ولم نكن دعاة حرب وليس بمقدورنا ضبط الشارع في باقي المناطق وعلى امتداد مساحة الوطن أمام الإعلام المظلل ومواقع التواصل الاجتماعي التي تتناقل الأخبار الكاذبة والمحرضة على الفتنة”.
وطالب الاتحاد “قيادة الجيش اللبناني والأجهزه الأمنية والقيادة الروحية والسياسية التدخل السريع لوقف الفتنة قبل فوات الأوان وخروج الأمور عن السيطرة”.
عون يوجه قيادة الجيش لإعادة الهدوء إلى المنطقة
من جانبه طالب الرئيس اللبناني، ميشال عون، قيادة الجيش باتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة الهدوء إلى منطقة خلدة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين منها، معتبرا أن “الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الأطراف تحقيقا لهذا الهدف”.
كما وجه عون القوات الأمنية “بتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية”.
الجدير بالذكر أن رجلا من “عرب خلدة” في لبنان، أقدم ليل أمس على قتل المواطن، علي شبلي، خلال حفل زفاف في منطقة الجية، على خلفية “قضية ثأر”، وسادت حالة من التوتر في المنطقة بعد إطلاق النار، وأفادت معلومات بأن اتصالات جرت بين الأحزاب والأجهزة الأمنية لضبط الأمور في خلدة.
المصدر: روسيا اليوم + لبنان24 + تويتر + الوكالة الوطنية للإعلام