الشرق اليوم- أُصيب صيني واحد على الأقل في هجوم مسلّح وقع اليوم الأربعاء، في مدينة كراتشي الساحلية في جنوب باكستان، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة المحلية هناك.
وأطلق رجلان مسلّحان كانا على متن دراجة نارية، النار على سيارة تقلّ صينيَين يعملان في مصنع محلي، ما أدى إلى إصابة أحدهما في ذراعه.
وقال قائد شرطة منطقة جنوب كراتشي أكبر رياض لوكالة فرانس برس، إن الصيني الجريح “في وضع مستقرّ ولحسن الحظ لم يُصب في عضو حيوي”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان أن “الصين تراقب عن كثب هذا الملف الذي لا يزال موضع تحقيقات”.
واعتبر أن “هذه الحادثة هي حالة معزولة”، مضيفا: “نحن واثقون تماماً من أن السلطات الباكستانية ستضمن سلامة المواطنين والعاملين الصينيين في باكستان”.
يأتي هذا الهجوم بعد أسبوعين من مقتل 9 صينيين في هجوم استهدف حافلة تقلّ مهندسين وخبراء مساحة وعاملين في مجال الصيانة الميكانيكية يعملون في مشروع بناء سدّ داسو في إقليم خيبر بختونخوا.
وبعدما اعتبرت السلطات الباكستانية أن الهجوم على الحافلة حادثٌ، أقرّت بوجود آثار متفجرات في المكان، لكنها لم تُعطِ مزيداً من التفاصيل حتى الآن.
وكانت بكين أكثر وضوحاً بشأن الهجوم. فقد نشرت وسائل إعلام صينية رسمية معلومات تتهم ناشطين من الإيغور أو حركة طالبان باكستان بالوقوف خلف هذا الهجوم.
كثيرا ما شكل أمن الموظفين الصينيين العاملين في مشاريع بنى تحتية مختلفة في باكستان، مصدر قلق لبكين التي استثمرت مليارات الدولارات في هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.
في أبريل، تبنّت حركة طالبان باكستان هجوماً انتحارياً على فندق فخم في كويتا (غرب)، عاصمة إقليم بلوشستان، كان يمكث فيه السفير الصيني الذي لم يُصب بجروح.
المصدر: فرانس برس