الشرق اليوم – إن التصعيد في شمال موزمبيق تسبب بموجة طالبي لجوء في تنزانيا المجاورة. وخلافاً للاتفاقيات الدولية، تصدّ السلطات في تنزانيا لآلاف اللاجئين الهاربين من أعمال العنف المتصاعدة، وتعيدهم إلى موزمبيق، ما خلق أزمة متفاقمة على الحدود بين البلدين.
إن قلّة تعرف دوافع هؤلاء المقاتلين التابعين لتنظيم ما يعرف بـ”الدولة الإسلامية”، الذين قتلوا نحو ثلاثة آلاف شخص، وأجبروا 800 ألف آخرين على هجر منازلهم، منذ أن تصاعدت أعمال التمرّد في كابو ديلغادو (شمال موزمبيق) عام 2017.
كذلك أصبحت بلدة بالما إحدى بؤر الصراع الساخنة، مع اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي مؤخراً، والذي من المرجح أن يكون مرتبطاً بالصراع الدائر.
ورغم ذلك، فقد فاجأ الهجوم الدامي على البلدة الذي وقع في شهر مارس/آذار، الكثيرين. حينها احتجز المتمردون البلدة لأربعة أيام وقتلوا العشرات.
وأعلنت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة في حزيران/يونيو أنّ أكثر من 9600 شخص من طالبي اللجوء في تنزانيا، أجبروا على العودة إلى موزمبيق منذ بداية هذا العام.
لتنزانيا تاريخا طويلا في استقبال اللاجئين الهاربين من الصراعات في الدول الإفريقية المجاورة. لكن، تشكو تنزانيا أيضاً من المشاكل التي يسببها اللجوء.
ترجمة: BBC