الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – أفادت وسائل إعلام بأن قوات الجيش التونسي منعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، راشد الغنوشي، رئيس البرلمان من الدخول إلى مبنى البرلمان بعد ساعات من إعلان الرئيس قيس سعيد، تجميد نشاطه.
من جانبه، قال الغنوشي من أمام بوابة البرلمان، “أنا ممنوع من دخول البرلمان رغم أنني رئيسه”، داعيا “كل نواب البرلمان التونسي للقيام بواجبهم وممارسة سلطتهم”.
وأضاف الغنوشي، “لا قيمة للحياة ما دامت الحرية مهددة.. الشعب التونسي لن يقبل العودة إلى عهود الاستبداد”.
كما دعا الغنوشي التونسيين إلى النزول إلى الشوارع لإنهاء ما وصفه بانقلاب.
هذا وقد أعلن الرئيس التونسي مساء أمس الأحد، عن تجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن.
وقال سعيد في كلمة متلفزة، “لقد اتخذت قرارات سيتم تطبيقها فورا، القرار الأول الذي كان يفترض اتخاذه منذ أشهر هو تجميد كل اختصاصات المجلس النيابي، الدستور لا يسمح بحله ولكن لا يقف مانعا أمام تجميد كل أعماله”.
وأضاف، “القرار الثاني رفع الحصانة عن كل أعضاء المجلس النيابي ومن تعلقت به قضية، وسأتولى رئاسة النيابة العمومية حتى تتحرك في إطار القانون، لا تسكت عن جرائم ترتكب في حق تونس ويتم إخفاء جملة من الملفات في وزارة العدل أو في ملفات المجلس النيابي”.
وتابع سعيد، “القرار الثالث يتمثل في تولي رئيس الدولة السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويعينه رئيس الجمهورية، نحن هنا اتخذنا هذه القرارات وستصدر حملة من القرارات الأخرى في شكل مراسيم كما ينص على ذلك الدستور حتى يعود السلم الاجتماعي إلى تونس، وحتي ننقذ الدولة والمجتمع”.
المرزوقي ينتقد تصرفات سعيّد ويصف ما يحدث بـ “الانقلاب”
من جانب آخر قال الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن الرئيس قيس سعيد، خرق الدستور، وأعطى لنفسه كل السلطات، مضيفا أن ما حدث هو “انقلاب”.
وأوضح المرزوقي، أن قرارات سعيّد، ”قفزة جبارة إلى الوراء، حيث خرجنا من الشعوب المتحضرة”، معتبرا القرارات “خرق للدستور”.
وأضاف المرزوقي، أن الرئيس خرق الدستور الذي أقسم بالوفاء عليه، وأعطى لنفسه كل السلطات، مشددا على أن “البلاد أمام انقلاب تام”.
وتابع أن “الوضع في تونس سيزداد سوءا”، مؤكداً رفض قرارات رئيس الجمهورية، قائلا، إنه “يدين ما حدث إدانة تامة، بصفتي مواطن، وحقوقي، ورئيس سابق، واعتبره انقلابا على الدستور”.
منع سفر يطال أعضاء البرلمان
هذا كما أفادت مصادر تونسية، صباح اليوم، بفرض رقابة شديدة على المطارات لمنع سفر أي من أعضاء البرلمان للخارج.
وأكدت المصادر أن جميع المطارات التونسية باتت تحت المراقبة الشديدة بعد أوامر بمنع السفر لأي من أعضاء البرلمان أو أي من الأشخاص الصادر في حقهم بطاقات إيداع.
المصدر: سبوتنيك + رويترز
