الشرق اليوم- أدى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال الأسد في كلمة القاها بعد أداء اليمين الدستورية: إن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة.
وأضاف: أن بعض التقديرات تشير إلى أن ما بين 40 و60 مليار دولار من الأموال السورية مجمدة في لبنان، بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وأوضح أن سوريا ستواصل العمل من أجل التغلب على الصعوبات الناجمة عن العقوبات الغربية المفروضة عليها منذ اندلاع الصراع في البلاد، مؤكدا الأسد أن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات، وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق، مشيرا إلى أن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.
كما دعا الأسد المغرر بهم إلى العودة إلى حضن الوطن. ونقلت وكالة الأنباء السورية عنه القول: “أكرر دعوتي لكل من غرر به وراهن على سقوط الوطن وعلى انهيار الدولة، أن يعود إلى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن”.
وأضاف: “برهنتم بوعيكم وانتمائكم الوطني أن الشعوب لا تهون عزيمتها في الدفاع عن حقوقها مهما أعد المستعمرون من عدة… أرادوها فوضى تحرق وطننا وأطلقتم بوحدتكم الوطنية رصاصة الرحمة على المشاريع التي استهدفت الوطن”.
وأوضح الأسد أنه “في المراحل الأولى كان رهان الأعداء على خوفنا من الإرهاب وتحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه”، مؤكداً أن “السوريين داخل وطنهم يزدادون تحديا وصلابة، والذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد له في الخارج، يقدمون أنفسهم له في أوقات الحاجة”.
وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 مايو، بـ95 في المائة من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط