الشرق اليوم- بدأت في العاصمة القطرية، الدوحة، اليوم السبت، 17 يوليو، جولة جديدة من محادثات السلام الأفغانية بين وفدي الحكومة برئاسة رئيس مجلس المصالحة الوطنية، عبد الله عبد الله، وحركة “طالبان” المتشددة برئاسة الملا عبد الغني برادار.
ويأتي هذا في وقت تتجه أنظار العالم إلى أفغانستان حيث تواصل حركة “طالبان” السيطرة على مناطق واسعة منها بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال رئيس وفد حركة “طالبان” في محادثات السلام الأفغانية في الدوحة، الملا عبد الغني برادار: إن المفاوضات مع الحكومة مستمرة منذ نحو 10 أشهر، معتبرا أنها لم تُفض إلى تقدم ملموس كما كان متوقعا.
وأضاف: “لقد بذلت إمارة أفغانستان الإسلامية قصارى جهدها، الأمر الذي أدى إلى نتيجة إيجابية للمفاوضات”.
وتابع: “يجب أن ننهي انعدام الثقة ونعمل من أجل وحدة الشعب وتضامنه والوقوف بحزم ضد كل المحاولات التي تهدد سلامتنا الإقليمية ووحدتنا الوطنية”.
وأضاف ممثل طالبان: “إذا كانت أمتنا تعيش في سلام فمن الضروري، وجود نظام إسلامي قوي ومركزي ومستقل”، مؤكدا أن “إمارة أفغانستان الإسلامية لن تسمح بأي محاولة للنيل من وحدة أراضي بلادنا ووحدتها الوطنية”.
بالمقابل، أكد عبد الله عبد الله، رئيس لجنة المصالحة الأفغانية رئيس الوفد الحكومي، أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة الأفغانية ويجب على كافة الأطراف بذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي”.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات الأفغانية في وقت حرج تتجه فيه الأنظار الدولية إلى أفغانستان في ظل سيطرة حركة “طالبان” على مناطق كثيرة من البلاد وتصاعد وتيرة العنف، والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة “طالبان” الأفغانية، إذ تعثرت المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
كما يأتي هذا التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان؛ فيما أعلنت طالبان مؤخرا سيطرتها على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان ونقاط التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
المصدر: سبوتنيك