الشرق اليوم- كشف تقرير نشرته مجلة ” Foreign Policy”، عن إخفاء الكرملين للبيانات الحقيقية منذ بدء انتشار مرض كوفيد- 19 عام 2019.
وجاء تقرير المجلة في وقت تشهد فيه روسيا على موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا منذ أسبوع.
وسجلت روسيا، الاثنين، 24353 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال آخر الـ 24 ساعة الماضية، انخفاضا عن أكثر من 25 ألف حالة الأحد، فيما بلغ عدد الوفيات الجديدة 654 بعدما كان 663.
يذكر أن عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، قد كشف أن متحور “دلتا” مسؤول عن 90 في المائة من الإصابات الجديدة في العاصمة الروسية.
واتهم التقرير السلطات الروسية بـ”إهدار كل فرصة للتغلب على الوباء”، معتبرا أن تفشي المرض أدى إلى “تفاقم أزمة الثقة” بين الحكومة الروسية والمواطنين.
وحذر التقرير من أن “اقتراب الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في سبتمبر المقابل، قد تزيد من صعوبة مكافحة الوباء، لأن حزب روسيا الموحدة الحاكم قد يكون أكثر ترددا في فرض إجراءات لا تحظى بشعبية مثل الإغلاق”.
وحتى الآن، تم تطعيم حوالي 12 في المائة من الروس، في وقت تلقى 4.7 في المائة جرعة واحدة فقط، في وقت أن 35 في المائة من المواطنين قالوا إنهم غير مستعدين للحصول على اللقاح.
وكشفت مجموعة الصحفيين الاستقصائيين في تقريرهم، أن السلطات الصحية في موسكو أمرت بالتطعيمات الإجبارية لفئات معينة من الموظفين العموميين والعاملين في صناعة الخدمات ومنعت الأشخاص غير المطعمين من دخول الحانات والمطاعم، ما أوجد سوقا سوداء مزدهرة لشهادات التطعيم المزيفة.
ونقلت المجموعة عن تقارير أخرى قيام الروس بـ”دفع رشاوى” للتخلص من جرعة لقاحهم وحقنهم بمحلول ملحي بدلا من ذلك.
وكان الكرملين قد أقر الأسبوع الماضي، بأن روسيا قد لا تحقق المستوى المستهدف، وهو تطعيم 60 في المئة من الروس، بحلول الخريف، بسبب بطء الإقبال على التطعيم.
المصدر: الحرة