الرئيسية / مقالات رأي / «إكسبو 2020».. العالم في مكان واحد

«إكسبو 2020».. العالم في مكان واحد

بقلم: سلطان حميد الجسمي – صحيفة “الخليج”

الشرق اليوم – تتجه أنظار العالم هذه الأيام إلى الإمارات وبالتحديد إلى مدينة دبي؛ حيث الحدث الأكبر عالمياً.. إكسبو 2020، والذي سيبهر العالم ويجمعه تحت سقف واحد.
الحدث تاريخي بامتياز لدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط والعالم، وذلك بعد ثمانية أعوام من العمل والمثابرة بعد فوز الإمارات بالاستضافة واختيار المكتب الدولي للمعارض الذي انعقد في باريس في عام 2013 دبي المدينة المستضيفة لإكسبو 2020 تحت شعار «تواصل العقول.. وصنع المستقبل».
أصبحت مدينة دبي جاهزة لاستضافة هذا الحدث العالمي، الذي سيمتد لـ 6 أشهر بدءاً من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الحدث المنتظر عالمياً؛ حيث خصص له مكان يعتبر من أيقونات العالم الحديث بجماله العصري وأصالته الإماراتية.
على الرغم من التحديات التي تواجه العالم اليوم بسبب انتشار جائحة كورونا التي أدت إلى إغلاق كبير في عدة مدن حول العالم وراح ضحاياه ملايين البشر وبسببها أعلن المكتب الدولي للمعارض تأجيل قيام إكسبو 2020 إلى 2021. وبعد مرور الموجات الأخطر لهذه الجائحة وتطوير المؤسسات الصحية والدوائية لقاح كورونا يسير العالم في طريق التغلب على هذا التحدي، وأصبح التعافي ملموساً في أغلب البلدان، وأصبحت حركة التنقل أسهل من قبل.
واليوم تشهد مطارات العالم ازدحاماً نوعياً، وستشهد إقبالاً كبيراً في الأيام القادمة على الحجوزات وعلى السفر بشكل عام، وهذا سيجعل من إكسبو 2020 الحدث العالمي الوحيد تقريباً بعد غياب الأحداث العالمية الكبرى منذ الجائحة. فسيجتمع العالم تحت سقف واحد، وتم تأكيد مشاركة 191 دولة ومنظمات وهيئات وشركاء في أكثر من 60 فعالية في اليوم، ما يجعل من إكسبو 2020 مكاناً لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم تمهيداً لاسترجاع التعافي من الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها.
إن اختيار دول العالم الأعضاء، دولة الإمارات لاستضافة الحدث العالمي وبالتحديد مدينة دبي يرجع لأسباب وعوامل عدة، ولم تأت سدى؛ بل جاءت نتيجة العمل المتواصل منذ تأسيس دولة الإمارات في بناء دولة متكاملة قوية اقتصادياً وصناعياً وصحياً وفي شتى المجالات، فدولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك كل الموارد والمقومات لاحتضان أكبر الأحداث العالمية بشكل منظم ومميز وآمن، وهي تحظى باهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات الذين بفضلهم بنيت جسور السلام والعلاقات المتينة الدبلوماسية وبنيت الثقة مع دول العالم. وقد أدت هذه العوامل إلى أن تحظى دولة الإمارات بموافقة دول الأعضاء بأغلبية كبيرة لاستضافة هذا الحدث العالمي.
وأيضاً توجد عوامل عدة أخرى كثيرة أهمها المنافذ ومطارات دولة الإمارات وبالأخص مطار دبي الدولي الذي يعد من أكبر مطارات العالم وأهمها والذي سيجلب الراحة والسلاسة لزوار إكسبو 2020، ويمكن للزوار مغادرة المطار في دقائق معدودة من وصولهم إلى مغادرتهم على الرغم من أنها من أكثر مطارات العالم ازدحاماً. فإن القيادة الرشيدة جعلت من مطار دبي الأفضل عالمياً، وأيضاً توجد مطارات أخرى مثل مطار آل مكتوم ومطار أبوظبي الدولي ومنافذ أخرى تعتمد عليها دولة الإمارات.
وأعظم ما أدهش العالم اليوم وزوار مدينة دبي هي البنية التحتية لهذه المدينة المشرقة التي لا تتوقف فيها حركة السير على مدار اليوم، ومع ذلك تبقى فيها حركة السير منظمة ومرنة، فالبنية التحتية من الأسباب والعوامل التي اعتمد عليها المركز الدولي لاختيار مدينة دبي، وهذه البنية التحتية المتطورة وخدمات المواصلات الحديثة التي أصبحت حديث العالم منذ سنوات أصبحت اليوم من أحدث البنى التحتية في العالم، إضافة إلى عوامل أخرى مثل أنظمة تأشيرة الدخول لدولة الإمارات والأمن والأمان والمجتمع المتوحد الذي تقطنه أكثر من 200 جنسية تعيش كلها بحب وسلام ووئام، وغير ذلك من العوامل الأخرى التي تجد العالم من خلالها أن خيارها الأفضل هي دولة الإمارات.

شاهد أيضاً

أوكرانيا

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– فى العادة فإن الاستدلال عن سياسات إدارة جديدة يأتى من …