الرئيسية / مقالات رأي / The Washington Post: سياسة بايدن تجاه أفغانستان تؤسس لمستقبل قاتم لأمريكا والغرب

The Washington Post: سياسة بايدن تجاه أفغانستان تؤسس لمستقبل قاتم لأمريكا والغرب

الشرق اليوم- كان يجب على بايدن أن يعيد النظر في الانسحاب السريع الذي أمر به في ضوء الانهيار الأولي للحكومة الأفغانية والجيش الذي أمضت أمريكا عقدين من الزمن تساعد في بنائه.

كما أن “المستقبل القاتم” يلف تعامل الرئيس الأمريكي جو بايدن مع ملف أفغانستان، الذي يشير لعودة تنظيم القاعدة وإنشاء قواعد في البلاد وتتدفق موجات من اللاجئين الأفغان، لتزعزع استقرار الجيران وتتجمع عند حدود أوروبا.

ويمكن لخصوم الولايات المتحدة مثل إيران والصين وروسيا أن يتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن بايدن يفتقر إلى الجرأة للدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة المحاصرين مثل العراق وتايوان وأوكرانيا.

فعلى بايدن أن يسمح باستخدام القوة الجوية الأمريكية لدعم وحدات الجيش الأفغاني حتى بعد الانسحاب، وإيجاد طرق للحفاظ على القوات الجوية الأفغانية حتى بعد انسحاب مقاولي الصيانة الأجانب، كما يجب التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن استخدام قواتها لإبقاء مطار كابل مفتوحا، وبدون ذلك -تقول الصحيفة- من الممكن إجبار السفارة الأميركية على الإغلاق.

وأوضحت واشنطن بوست أن ما حذرت منه في أبريل الماضي من أن نتيجة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان ستكون كارثة على سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة يبدو أنه يتحقق حاليا، حيث تتكشف المأساة بسرعة أكبر مما تخيله كثير من المتشائمين.

ففي الأسابيع الأخيرة استولت قوات طالبان على عشرات المناطق في هجوم على مستوى البلاد، وطوقت العديد من عواصم المقاطعات وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى العاصمة كابل.

ويوم الثلاثاء الماضي، حذر القائد الأعلى للجيش الأمريكي في أفغانستان الجنرال أوستن س. ميلر من أن “الحرب الأهلية هي بالتأكيد طريق يمكن تخيله”، مضيفا: “يجب أن يكون ذلك مصدر قلق بالنسبة إلى العالم”.

والشهر الماضي -ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal)، قرر بايدن عدم إبطاء الانسحاب من القاعدة الجوية الأمريكية الرئيسية في البلاد باغرام، والتي فضلها بعض المسؤولين الأمريكيين، لكن تم الانسحاب منها هذا الأسبوع، ويوم الجمعة الماضي التقى بايدن بالرئيس الأفغاني أشرف غني في البيت الأبيض في ما تم تصويره على أنه استعراض للدعم، فقط ليعلن أنه سيتعين على الأفغان “تقرير مستقبلهم”.

وتوقعت الصحيفة أن يتم القضاء على وحدات الجيش الأفغاني من قبل طالبان أو أن تستسلم دون قتال، أو أن تخاطر حكومة غني في خضم يأسها بالعودة إلى الصراع الفوضوي وأعمال اللصوصية التي ابتليت بها البلاد في التسعينيات وفي خضم اليأس، خاصة أنها دعت المليشيات العرقية لإعادة التعبئة.

وأشارت إلى تقييم المخابرات الأمريكية الأسبوع الماضي بأن سقوط الحكومة الأفغانية قد يتم في غضون 6 إلى 12 شهرا من مغادرة القوات الأمريكية.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

حكومة نتنياهو..تأزم داخلي وتجاذب خارجي

العربية- طارق فهمي الشرق اليوم– تواجه الحكومة الإسرائيلية أزمة جديدة متعلقة بتسريب معلومات أمنية تورط …