الشرق اليوم– ذكرت وكالة “بلومبيرغ” في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن إيران تأمل في أن تتمكن من زيادة إنتاجها النفطي خلال وقت وجيز من رفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وكان وزير النفط الإيراني المنتهية ولايته، بيجان نامدار زنغنه، قد أعلن، أمس الأحد، أن بلاده قد اتخذت “العديد من الإجراءات” لضمان قدرتها على ضخ المزيد من النفط الخام في “وقت قصير للغاية”.
وتعمل روسيا وحكومات غربية على التوسط بين واشنطن وطهران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد، عوضا عن الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب في العام 2018.
وفي حال التوصل إلى تسوية مبدئية، فإن من شأن ذلك، وبحسب مراقبين، إن يؤدي إلى رفع بعض العقوبات الأميركية عن طهران، فيما لا يزال الغموض سائدا بشأن موعد الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بهذا الشأن.
ولكن الكثير من المحللين يشككون في إمكانية التوصل إلى اتفاق على المدى القريب، وفي هذا الصدد تقول، وكالة فيتش سوليوشنز، في مذكرة إن من المرجح التوصل إلى اتفاق بحلول أواخر عام 2022 ، إذ أن “الأجواء السياسية الحالية تعاكس جهود طهران وواشنطن للتوصل إلى اتفاق خلال هذا الصيف”.
و ترى الوكالة إنه في حال عدم حدوث ذلك السيناريو المتعلق بتوقيع اتفاق خلال الشهرين المقبلين فإن إيران لن تتمكن من العودة إلى مستويات إنتاج النفط العادية والمقدرة بحوالي 4 ملايين برميل يوميًا ، قبل حلول عامي 2023 أو 2024.
وفي سياق متصل بأوضاع سوق الخام، بقي سعر النفط ثابتًا في التعاملات المبكرة من يوم الاثنين، مع ارتفاع خام برنت بنسبة 0.2٪ إلى حوالي 76.35 دولارًا للبرميل، فيما ينتظر المستوردون مباحاث ” أوبك بلس” في وقت لاحق من اليوم، وفيما إذا كانت ستجسر هوة الخلافات بين السعودية والإمارات بشأن زيادة حصة الأخيرة من إنتاجها البترولي.
وسواء وافقت منظمة أوبك وروسيا على زيادة إنتاج الخام الشهر المقبل أم لا، فإن ذلك فسيكون عاملاً حاسماً في الأسعار خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وكان تحالف “أوبك بلس” يسعى قبل حدوث ذلك الخلاف بين الدولتين الخليجيتين إلى زيادة الإنتاج الشهري لدوله بمقدار 400 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من أغسطس لتلبية الطلب المتزايد على الخام.
وبحس “بلومبيرغ” فإن الخلاف بين الإمارات والسعودية الذي حدث خلال عطلة نهاية الأسبوع أدى إلى ترك إرباك السوق النفطي.
المصدر: الحرة