الشرق اليوم – صرح مصدر في لجنة الأمن القومي في طاجيكستان، بأن حركة “طالبان” تسيطر حاليًا على أكثر من 70 في المئة من حدود الدولة مع طاجيكستان.
وأوضح المصدر، “إن مقاتلي طالبان قد سيطروا بالفعل على أكثر من 70 في المئة، أي أكثر من 1430 كيلومترا من الحدود مع طاجيكستان”.
من جانب آخر أفادت لجنة الأمن الوطني الطاجيكية، بأن ما يزيد على ألف جندي أفغاني فروا عبر الحدود مع سيطرة “طالبان” على مزيد من الأراضي في شمالي أفغانستان.
وأوضحت اللجنة أن القوات تراجعت لإنقاذ حياتها بعد اشتباكات مع متمردين في عدد من المناطق الحدودية.
من جانب آخر قال حمد الله محب، مستشار الرئيس الأفغاني للأمن القومي، إن كابول عازمة على تشكيل حكومة تمثيلية تضم “طالبان” وجميع “القوى الأخرى”.
وأوضح أن “المشكلة مع هذه الجماعات أنها تتكون من ميليشيات، وهذا وحده يمكن أن يؤدي إلى حرب أهلية. لذلك نأمل أن تعود طالبان إلى طاولة المفاوضات مع جمهورية أفغانستان الإسلامية، ويمكننا التوصل إلى حل سلمي حتى نتمكن من إنشاء حكومة تمثيلية تضم طالبان وجميع القوى الأخرى”.
كذلك وصف المستشار الوضع الأمني شمالي البلاد بأنه خطير، عقب تمكن حركة “طالبان” من السيطرة على عدد من المناطق؛ مشددا على أن القوات الحكومية تعد لهجوم مضاد، لاستعادة هذه المناطق.
وشدد المستشار على أن انسحاب القوات الأمريكية والتحالف الدولي من أفغانستان يمثل خطرا على المنطقة بأسرها، بما في ذلك روسيا.
وأشار إلى أن التبعات الأمنية لهذا الانسحاب ستطال ليس فقط الجيران المباشرين لبلاده، بل وحتى روسيا.
وأوضح “إن الولايات المتحدة تقلص وجودها تدريجيا في أفغانستان استعدادا لانسحاب كامل للقوات.. والأمر الأكثر أهمية ينحصر في كيف سنستخدم هذه الفرصة لبناء أفغانستان مستقرة، وبناء الاستقرار في المنطقة. وهذا تحد بالنسبة لبلادنا على المستوى الوطني، وهو أيضا تحد لسائر المنطقة”.
وأضاف أنه “إذا لم تكن نتائج انسحاب القوات الأجنبية بالطريقة التي نريدها جميعا، بالطريقة التي يريدها الشعب الأفغاني، فسيكون لذلك في المقام الأول تداعيات على أفغانستان وتداعيات خطيرة في مجال الأمن على آسيا الوسطى وروسيا”.
من جانب آخر صرح حمد الله محب، بأن أفغانستان وتركيا تواصلان المفاوضات بشأن ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأمريكية، مشيرا إلى أن عددا من القضايا البيروقراطية ما زال بحاجة إلى حل.
وقال “إن بعض القضايا التقنية المتعلقة بضمان عمل المطار، كتدريب مراقبي الحركة الجوية، لم يتم حلها قبل انسحاب قوات التحالف من البلاد”.
وأضاف المستشار، “إننا الآن في حاجة إلى فترة انتقالية، تأخذ تركيا خلالها كونها إحدى الدول الشريكة لنا بين دول حلف الناتو، على عاتقها تأمين حل القضايا التقنية المتعلقة بعمل المطار حتى يتم اكتمال التدريب وسيكون بإمكاننا نقل الواجبات ذات الصلة إلى مسؤولية الموظفين الأفغان”.
المصدر: سبوتنيك + BBC + نوفوستي