الرئيسية / مقالات رأي / Newsweek: ما الجدوى من الغارات الأمريكية على العراق وسوريا؟

Newsweek: ما الجدوى من الغارات الأمريكية على العراق وسوريا؟

بقلم: دانيال ديبتريس

الشرق اليوم- أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن ضربات جوية محدودة ضد 3 منشآت منفصلة في سوريا والعراق، في خطوة تأمل وزارة الدفاع الأمريكية أن توصل “رسالة ردع واضحة لا لبس فيها” للمليشيات في البلدين.

ولكن تلك المليشيات لم تتلق الرسالة، إذ أقدمت على استهداف القوات الأمريكية بالصواريخ شرقي سوريا بعد ساعات معدودة من الضربات الأمريكية.

إن تنفيذ تلك الضربات الجوية من دون إذن الكونغرس قد يكون مخالفا للدستور الأمريكي الذي يمنح الرئيس الحق في استخدام القوة العسكرية من دون الرجوع للكونغرس في ظروف استثنائية، من ضمنها الدفاع عن النفس عندما تكون القوات الأمريكية تتعرض لنيران معادية.

وقال إن هناك سؤالا مشروعا عما إذا كان بالإمكان اعتبار تلك الضربات دفاعا عن النفس كما ادعت إدارة بايدن، ورجح أن يكون الهدف منها هو ردع الهجمات الصاروخية المستقبلية وهجمات الطائرات المسيرة، التي تشن على المواقع العسكرية الأمريكية في العراق، لكن ذلك لا يدخل ضمن سلطات الحرب التي يمنحها الدستور للرئيس من دون الرجوع للكونغرس.

وأشار إلى أن بعض حلفاء الإدارة الأمريكية الجديدة في الكونغرس يعترضون على تفسير بايدن لسلطاته الحربية لأسباب وجيهة، حيث إن إدارات عديدة تخلت عن الرجوع إلى الكونغرس -في حقبة ما بعد الحرب الباردة- في القضايا الحيوية المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

الضربات العسكرية الأخيرة التي أمر بها بايدن تميط اللثام عن جانب من الفوضى الساخنة التي يطلق عليها “سياسة واشنطن في الشرق الأوسط”.

وهناك نحو 50 ألف جندي أمريكي في قواعد عسكرية مختلفة بالخليج العربي، وهو عدد أقل مما كانت عليه القوات في نهاية عهد الرئيس السابق دونالد ترامب؛ حيث كان تعدادها نحو 80 ألف جندي، لكن ذلك العدد لا يزال أكثر مما هو مطلوب لحماية المصالح الأميركية في المنطقة، التي تتمثل في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون توقف إمدادات نفط المنطقة نحو العالم.

ورأى أن مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية تعتقد أن لديها إطارًا واضحًا وموجزًا ​​وذكيًا تحقق الولايات المتحدة من خلاله أهدافها في المنطقة، غير أن الحقيقة هي أن الانتشار العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط يمليه الجمود والعادات والتفكير القديم بدل الفهم الواضح لمصالح الولايات المتحدة.

إن وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ما زال حبيس مبدأ كارتر، وهي سياسة تعود لحقبة الحرب الباردة، وُضعت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، وتهدف إلى منع منافسي الولايات المتحدة، وتحديدا الاتحاد السوفياتي آنذاك، من السيطرة على الخليج العربي وموارده النفطية.

ترجمة: الجزيرة

شاهد أيضاً

أمريكا والمسكوت عنه!

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– الدولة تتكون من شعب وسلطة وإقليم؛ ويكون الشعب فى أعلى …