الشرق اليوم- كشف موقع “صوت أميركا” أن سيف الإسلام معمرالقذافي، يفكر في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، التي سيتم إجراؤها في ديسمبر القادم.
وذكر الموقع أن احتمال ظهور نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، في الانتخابات يثير قلق الدبلوماسيين الغربيين ومستشاري الديمقراطية الدوليين، الذين يقولون إن عملية السلام المضطربة في ليبيا لديها ما يكفي من العقبات الرئيسية، مؤكدين أن مشاركة نجل القذافي في العملية سيزيد تعقيدها لأنه شخصية شديدة الاستقطاب.
وتقول الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية، كلوديا غازيني: “لا يزال غير واضح إذا كان سيترشح بالفعل أم لا”، وأضاف “سأصدق ذلك فقط عندما أسمعه بالفعل أو أراه في فيديو يعلن عن ذلك”.
في أعقاب سقوط نظام القذافي في 2011، ألقي القبض على سيف، الذي كان يعد إحدى أهم رموزه والمرشح لخلافة والده، من قبل إحدى المليشيات في بلدة الزنتان، على بعد 136 كيلومترًا جنوب غرب طرابلس، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 2017، ويختفي عن الأنظار. كما أنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
دعم كبير
ويرى حافظ الغويل، زميل في معهد السياسة الخارجية بجامعة جونز هوبكنز، إنه لا يعتقد أن سيف قد اتخذ قراره. ويضيف: “لكن إذا فعل ذلك، أعتقد أنه سيحظى بدعم كبير”.
ويعتقد مراقبون أنه يتمتع بشعبية بين القبائل في جنوب البلاد، كما سيكون قادرًا على إقناع العديد من الليبيين العاديين، الذين أنهكهم عقد من الصراع، الذين سيرون أنه أفضل رهان لمستقبل مستقر. لكنهم يؤكدون أن ترشحه يخاطر أيضا بإثارة مزيد من العنف.
في وقت سابق من هذا العام ، زعمت وسائل الإعلام الموالية للقذافي في ليبيا أن الجنرال خليفة حفتر، الذي يحكم شرق ليبيا، ونجله صدام، كانا يخططان لقتل سيف، بسبب طموحاته الرئاسية.
ويقول وولفجانغ بوستاي، الذي عمل في ليبيا كملحق دفاع للنمسا بين عامي 2007 و 2011، وهو مستشار أول في المعهد النمساوي للسياسة الأوروبية والأمنية: “هناك بالتأكيد العديد من الإسلاميين وغير الإسلاميين، الذين سيخططون لقتله بسبب دوره أثناء الثورة”.
كان هناك حديث كبير في ليبيا منذ عام 2017 عن أن نجل القذافي، الذي قدم نفسه خلال السنوات الأخيرة من حكم والده على أنه مصلح، قد يحاول يومًا ما على العودة إلى الحياة السياسية. ويقول بعض الليبيين إنه كان بإمكانه إنقاذ الكثير من الألم لبلده إذا انقلب عن والده عشية انتفاضة 2011، والتي يقول أصدقاؤها إنه فكر في ذلك بجدية.
منذ عام 2011، تشهد ليبيا صراعا بين الشرق والغرب وعدد من الميليشيات. بتشجيع من الأمم المتحدة والقوى الغربية، اتفق الخصوم الليبيون في مارس الماضي، على حكومة مؤقتة لإدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر.
المصدر: الحرة