الشرق اليوم – قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال استقباله الرئيس المنتخب، إبراهيم رئيسي، ومسؤولي السلطة القضائية بمناسبة أسبوع السلطة القضائية في إيران، إنه “بالرغم من أنه قد لا أكون موافقا على بعض آراء مجلس صيانة الدستور، فيما يخص دراسة أهلية المرشحين، لكنهم (في المجلس) تصرفوا وفقا للقانون والواجب”.
وأوضح خامنئي، “آلة الدعاية المعادية أملت في الحد من مشاركة الناس، متذرعة بالمشكلات المعيشية للشعب، وببعض القضايا الأخرى مثل مسألة تأييد أهلية المرشحين أو رفضها”.
وأضاف، ” قد لا أوافق على بعض الآراء لمجلس صيانة الدستور الموقر، لكن المجلس يعمل وفقا لواجبه الديني، وفقا للقانون..هؤلاء أناس أتقياء وملتزمون بواجب ديني، وهم يتصرفون وفقا للواجب الديني”.
وتابع المرشد الإيراني، “الآن، قد لا أتفق مع، على سبيل المثال، حالة واحدة، أو حالتين، أو أكثر أو أقل، لكنني أعتقد أنهم يتصرفون وفقا لواجب ديني”.
وأشار إلى أن “الأعداء استخدموا قضية دراسة أهلية المرشحين، والوضع المعيشي للمواطن، وبدأوا في التواطؤ لثني الناس عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع، وكانوا يأملون أن تكون نسبة المشاركة حوالي عشرين بالمائة، أو خمسة وعشرون في المئة، في الانتخابات”.
وتابع، “على الرغم من ذلك، يأتي الناس ويشاركون في الانتخابات على هذا النحو، على الرغم من كورونا. يقول الخبراء الآن أن ما لا يقل عن عشرة بالمائة من انخفاض نسبة المشاركة مرتبط بفيروس كورونا، وعليه يمكن اعتبار نسبة المشاركة تقترب من ستين بالمائة، وهذا جيد”.
كما أكد أن “الأصوات الباطلة في الانتخابات لا تعني أن من أدلى بها مخالف للنظام الإسلامي في إيران، بل على العكس تماما”.
وأوضح أن “من يأتي إلى مركز الانتخابات، ليس غاضبا من صندوق الاقتراع، إنه يريد التصويت، لكنه عندما لا يرى المرشح الأمثل، يدلي بصوت باطل، من الواضح أنه مهتم بالانتخابات، ومهتم بصندوق الاقتراع، ومهتم بالنظام”.
وأضاف خامنئي، أن “هذه الانتخابات ملحمية حقا إلى حد بعيد.. لقد خلق شعبنا الملحمة، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وتابع، “جرت محاولات عبر كتابة الرسائل والحديث في الفضاء الإلكتروني، لإنكار عظمة هذه الانتخابات، ولكن دون جدوى، وهذا الجهد ذهب سدى.. كل الأجهزة الدعائية المعارضة والفاعلة وظفت إمكاناتها لتخويف الناس وحثهم على عدم المشاركة في الانتخابات”.
وقال، “استخدمت وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية، وفي بعض الدول الرجعية، عناصرها وعناصر خائنة من الإيرانيين الذين يعيشون تحت العلمين الأمريكي والبريطاني ويكسبون عيشهم من هذه الدول، على التلفزيون، وعلى الأقمار الصناعية، في الفضاء الإلكتروني على وجه الخصوص، ليس واحدا أو اثنين، بل المئات والآلاف من الشبكات والطرق لإبعاد الناس عن الانتخابات، لكن ذلك كان دون جدوى”.
المصدر: وكالات