الشرق اليوم- أجمع برلمانيون وسياسيون على أهمية القمة الثلاثية التي تجمع إضافة الى العراق كلا من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ففي الوقت الذي أكد فيه برلماني على أن أي قمم تصب بمصلحة العراق ومن بنيها القمة الثلاثية فهي مرحب بها، فقد أشار مراقب للشان العراقي الى أن أهمية أن تكون العلاقات الخارجية العراقية متوازنة وأن لا تكون سببا في الأضرار بعلاقات دولية أخرى أو تؤثر سلبا على الاقتصاد العراقي أو الوضع الداخلي.
عضو مجلس النواب يونادم كنا، لفت الى أن العراق بحاجة الى تسخير تلك العلاقات والزيارات العربية والإقليمية بما يخدم الصالح العام من جميع المحاور وليس فقط المحاور الاقتصادية أو المادية.
وقال كنا أن “العراق عانى الكثير من التحديات مع محيطه العربي والإقليمي بعد عام 2003 حيث كانت هنالك حالة من الرفض للنظام الجديد من بعض الدول التي تعاملت مع العراق طائفيا وكان ما حصل هو انقلاب أو تحول للحكم من مكون الى أخر، لكن وبعد مرور سنين وجهد كبير من المفاوض العراقي تغيرت تلك النظرة وبدأ العراق يأخذ مكانه الحقيقي كمحور أساسي في المنطقة والعالم”.
وأضاف كنا: أن “العراق بحاجة الى تسخير تلك العلاقات والزيارات العربية والإقليمية بما يخدم الصالح العام من جميع المحاور وليس فقط المحاور الاقتصادية أو المادية، بل علينا البحث عن التعامل الصحيح بما ينسجم ومكان العراق الحقيقي”، لافتا الى أن “العراق له دور محوري في أمن واستقرار المنطقة وبحال عدم استقرار العراق فلن يستقر الشرق الأوسط بالتالي فإن جميع الدول مطالبة بالتعاون معنا وان يكون معها تعهدات مع وجوب الالتزام بها”.
ولفت الى أن “أي قمم تصب بمصلحة العراق ومن بنيها القمة الثلاثية فهي مرحب بها طالما كانت تصب في بودقة فرض الأمن والاستقرار ومن ثم التبادل التجاري والاقتصادي والعمراني في جميع مفاصل الحياة العامة”.
من جانبه فقد أكد المراقب للشان العراقي محمد عماد، على أهمية أن تكون الاتفاقيات والعلاقات الدولية للعراق متوانزة وأن لا تؤثر سلبا على باقي علاقاته الدولية والإقليمية أو على وضعه الداخلي.
وقال عماد: إن “الانفتاح العراقي على المحيط العربي هو أمر مهم جدا، خصوصا إذا ما تضمنت التوقيع على اتفاقيات بالمجالات الأمنية والعسكرية و الاقتصادية والتجارية، ناهيك عن حاجة البدل للدعم العربي والإقليمي والدولي نتيجة لما يمر به من ظروف وتحديات كبيرة على المستوى الاقتصادي والأمني في مواجهة ما تبقى من فلول الجماعات الإرهابية”.
وأضاف: أن “العلاقات الدولية ينبغي أن تكون متوازنة وأن يكون انفتاح العراق على محيطه العربي والدولي أن لا ينعكس سلبا على باقي علاقاته الإقليمية أو الدولية، كما أن الاتفاقيات الاقتصادية ينبغي أن تتضمن أولويات تحمي وتحفظ وتطور الاقتصاد العراقي بدل الحاق الضرر به، خصوصا أن بعض ما تم تسريبه من محاور اتفاقيات اقتصادية مع مصر والأردن يحتوي على بعض الأضرار للعراق فيما يتعلق بأعفاء أكثر من 300 سلعة أردنية من الجمرك والضريبة وهو ما قد يؤثر سلبا على اجراءات حماية المنتج الوطني، إضافة الى الاتفاقية مع مصر بتقديم تسهيلات للايدي العاملة المصرية وهو ما يؤثر على العاملين العراقيين خصوصا في ظل ارتفاع معدلات البطالة ووجود جيوش من الشباب عاطلة عن العمل”.
المصدر: السومرية