الشرق اليوم – قالت صحيفة “تلغراف” البريطانية في افتتاحيتها، إن المغادرة الوشيكة لقوات حلف شمال الأطلسي “ناتو” المتبقية في أفغانستان قد شجعت حركة “طالبان” على ملء فراغ السلطة.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي “طالبان” قد سيطروا يوم الاثنين الماضي على منطقة رئيسية في ولاية قندز الشمالية وطوقوا عاصمة الولاية، كما حققت الحركة سلسلة من الانتصارات في ساحة المعركة على القوات الحكومية الأفغانية، وتواصل حملة اغتيالات وترهيب ضد الأفغان الموالين للغرب.
وقالت “تلغراف” إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أجّل انسحاب القوات الأميركية المتبقية في أفغانستان إلى 11 سبتمبر/أيلول المقبل التي كان من المقرر أن تنسحب هذا الشهر، سعيا منه لإبطاء وتيرة انسحاب القوات لإحباط تحقيق طالبان مزيدا من المكاسب.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت خطوة بايدن سيكون لها أي تأثير يذكر إذا لم يصاحبها التزام عسكري معزز لا يرغب فيه أي أحد.
وأضافت أن الأمل المتبقي لإحلال السلام يكمن في البحث عن تسوية سياسية يمكنها الاستمرار رغم توقف المحادثات، وأن احتمال بقاء الولايات المتحدة في أفغانستان فترة أطول قد يشجع “طالبان” على العودة إلى طاولة المفاوضات، ولكن مع اقتراب موعد انسحاب آخر القوات الأميركية يوم 11 سبتمبر/أيلول المقبل فإن الإدارة الأميركية تبدو أقل ميلًا للقيام بذلك.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن أحد أهداف “الناتو” في أفغانستان كان تدريب وتجهيز الشرطة والجيش الأفغانيين لمواجهة حركة “طالبان”، لكن الانتكاسات الأخيرة تشير إلى أن ذلك كان مجرد حلم، على الرغم من ثقة الرئيس الأفغاني أشرف غني -الموجود في واشنطن هذا الأسبوع للتباحث مع الإدارة الأميركية- بإمكانية تحقيق ذلك.
ترجمة: الجزيرة