الشرق اليوم– تجتمع الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، لبدء مهامها والتقاط صورة احتفالية، بعدما فازت بالأغلبية في تصويت الكنيست مساء الأحد، لتبدأ عملية تولي السلطة بعد 12 عاماً من حكم بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن بيان لنتنياهو، قال فيه إنه “سيعقد اجتماعاً مع نفتالي بينيت في وقت لاحق الاثنين لتسليم مقاليد رئاسة الوزراء”، إذ سيعقد الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء في القدس، موضحاً أنه “لن يشارك في حفل التسليم الرمزي”.
وواصل نتنياهو مهاجمة الحكومة الجديدة وبينيت حتى لحظة تأكيد ذلك في الكنيست الأحد، وقال في ختام خطابه المطول في الكنيست: “سأقاتل يومياً ضد هذه الحكومة اليسارية الخطيرة من أجل إسقاطها. بعون الله، سيحدث هذا في وقت أبكر بكثير مما هو متوقع”.
وفي وقت لاحق، حض نتنياهو أتباعه الذين استقبلوه في مقر الإقامة على “الخروج والاحتجاج على الحكومة الجديدة”.
وفي المقابل، اعترف وزير العدل الجديد جدعون ساعر، الذي لعب انشقاقه عن حزب “الليكود” لتشكيل حزبه “أمل جديد”، دوراً رئيسياً في إسقاط نتنياهو، بأن الحكومة الجديدة “سيكون أمامها مهمة صعبة في الاستمرار في المسار”.
وقال ساعر في تصريح لموقع “واي نت” الإخباري، إن “الأحزاب المتباينة لم تكن لتتمكن من تشكيل ائتلاف فيما عدا مثابرتها الهائلة”، وأقر بأنه “لن يكون من السهل الاحتفاظ بأغلبية 60 مقابل 59”.
وصوّت للحكومة التي تضم 8 أحزاب، وسيرأسها زعيم حزب “يمينا” نفتالي بينيت، في السنتين الأوليين، ثم يخلفه مهندس الائتلاف الوسطي يائير لبيد في المنصب، 60 عضواً في الكنيست، في مقابل رفض 59 لها.
“لجنة تحقيق”
في غضون ذلك، أعلن زعيم حزب “أزرق أبيض”، بيني غانتس، الذي أُبقي وزيراً للدفاع، أنه قدم اقتراحاً إلى الحكومة الجديدة لتشكيل لجنة تحقيق في كارثة جبل الميرون (الجرمق)، التي أودت بحياة 45 شخصاً شمالي البلاد في وقت سابق من العام الجاري.
وقال غانتس: “هذا واجب أخلاقي أساسي تجاه العائلات، لكنه لا يقل أهمية. هناك أيضاً حاجة لإجراء تحقيق من أجل منع حدوث مآسي من هذا النوع مستقبلاً”، وفق ما أوردته صحيفة “جيروزليم بوست”.
وفي وقت متأخر الأحد، عقد الائتلاف الجديد اجتماعه الوزاري الأول، حيث دعا قادة الحزب إلى “ضبط النفس والثقة” لضمان بقاء الحكومة الجديدة.
وترأس بينيت الاجتماع الذي عقد في الكنيست، قائلاً: “نحن في بداية أيام جديدة”، واصفاً تشكيل حكومة جديدة بـ”العجائب”، متعهداً بأن تعمل الحكومة على “إصلاح الخلاف الناجم بعد عامين من الجمود السياسي”.
وشدد بينيت على النطاق الواسع لوجهات النظر داخل الائتلاف الجديد، وحض وزرائه على إظهار “ضبط النفس بشأن الاختلافات الأيديولوجية العديدة بين الأحزاب المتباينة لضمان استقراره”.
وسيكون بينيت رئيساً للوزراء أولاً في اتفاق التناوب مع لَبيد، الذي سيعمل كرئيس وزراء بديل ووزير للخارجية حتى التسليم في 27 أغسطس من عام 2023.
وفي محاولة لضمان انتقال سلس، سيحتفظ بينيت بالجنرال آفي بلوت في دوره كسكرتير عسكري، وسيبقى مستشار الأمن القومي مئير بن شبات في منصبه حتى يتم تعيين خلف له.
في حين أدى زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، اليمين وزيراً للمالية، وعُين جدعون ساعر وزيراً للعدل، وتم تعيين أييليت شاكيد وزيرة للداخلية وتولى ماتان كاهانا منصب وزير الشؤون الدينية.
وفي المقابل، استلمت ميراف ميخائيلي من “حزب العمل” حقيبة النقل، وعُين زعيم حزب “ميرتس” اليساري نيتزان هورويتز وزيراً للصحة.
المصدر: قناة الشرق