الشرق اليوم – أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير لها بأن تعجّل الولايات المتحدة في سحب قواتها من أفغانستان دفع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) إلى البحث عن معقل جديد لمتابعة التطورات في البلاد.
وأوضحت الصحيفة، أن الخيارات في هذا المجال محدودة للغاية، وتقع جلها في أراضي باكستان المجاورة، مشيرة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وإسلام آباد تجري بصعوبة، فالسلطات الباكستانية التي كانت ترعى حركة “طالبان” الراديكالية على مدار سنوات طويلة، لا تبدي حماسا كبيرا في التعاون مع الولايات المتحدة في سعيها إلى كبح طموحات الحركة.
ونقلت “نيويورك تايمز” عن مصادر لها، أن الباكستانيين طلبوا من الجانب الأمريكي قبول قيود مختلفة لقاء استخدامه قاعدة في بلادهم، وأوضحت المصادر أن إسلام آباد طالبت واشنطن بمنحها حق البت في تحديد المواقع التي قد تريد الاستخبارات أو القوات المسلحة الأمريكية استهدافها في أراضي أفغانستان في المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الخيارات قيد الدراسة إنشاء قاعدة في إحدى الجمهوريات السوفيتية السابقة في آسيا الوسطى، والتي كانت الولايات المتحدة تتعاون معها أثناء حربها في أفغانستان، مع أنها ذكرت أن معارضة موسكو لهذه الفكرة ستكون شديدة بكل تأكيد، وهو ما تعلمه واشنطن.
ونوهت “نيويورك تايمز” إلى أن خبراء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ينظرون بتشاؤم إلى مستقبل أفغانستان بعد خروج القوات الأمريكية من هناك، محذرين من أن الحكومة الحالية في كابل ستسقط بعد سنوات معدودة تحت ضربات “طالبان”، التي ستعود إلى الحكم لتتحول أفغانستان في ظله إلى معقل لكل نوع من المسلحين الذين تعهدوا بمحاربة الغرب.
المصدر: نيويورك تايمز