الشرق اليوم- أفادت وسائل إعلام نقلاً عن مصدر عراقي، أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش التركي وعناصر من حزب العمال الكردستاني (بي كاكا) مساء أمس الأحد، في ناحية كاني ماسي التابعة لقضاء العمادية شمالي محافظة دهوك.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات وقعت في محيط قريتي جلكل نصارى وكيسته، وشاركت فيها مروحيات قتالية تركية واستمرت عدة ساعات، من دون معرفة حجم الخسائر في صفوف الطرفين.
وأشار إلى نشوب حرائق في مراعي قرية كيسته نتيجة الاشتباكات.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مقتل مسؤول عسكري كبير في حزب العمال الكردستاني خلال عملية للاستخبارات التركية في العراق.
وبحسب أردوغان، فإن القائد العسكري المقتول سلمان بوزقير، المعروف بالاسم الحركي الدكتور حسين، كان المسؤول العام لحزب العمال الكردستاني في مخيم مخمور للاجئين الأكراد في شمال العراق.
وقال الرئيس التركي عبر تويتر “لن نسمح للتنظيم الانفصالي الغادر باستخدام مخمور كحاضنة للإرهاب”.
من جانبها، أعربت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، عن قلقها من استهداف مخيم مخمور. وقالت في تغريدة على موقع “تويتر” :”استهدف المدنيين بمخيم مخمور في العراق يعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني”.
وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني باستمرار بأنه يسيطر على مخيّم مخمور الواقع على مسافة 250 كيلومتر جنوب الحدود التركية.
وتعتبر السلطات التركية أن العراق لا يحرك ساكنا تجاه نشاط الحزب، وتؤكد أنه ليس لديها خيار آخر سوى شنّ عمليات عسكرية في الأراضي العراقية ضد التنظيم الذي تصنفه هي وحلفاؤها الغربيون إرهابيا.
وكان أردوغان قد شبّه وقت سابق من هذا الأسبوع مخيم مخمور بجبال قنديل الواقعة في شمال شرق كردستان العراق على الحدود مع إيران، وهي تمثل أكبر قاعدة لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عام 1984 حرب عصابات دامية على الأراضي التركية خلّفت أكثر من 40 ألف قتيل.
وقال الرئيس التركي الذي تجري بلاده حملة عسكرية جوية وأحيانا برية ضد حزب العمال الكردستاني في العراق منذ أبريل، إنه “إذا لم تقم الأمم المتحدة بتنظيف هذا المكان، فسنتولى نحن تلك المهمة”.
المصدر: الحرة