الشرق اليوم- وصل معهد دراسات وتطوير الصناعات الدفاعية (ساغا) التركي، إلى مرحلة الإنتاج المتسلسل للعديد من الذخائر والمنتجات المستخدمة مع الطائرات المسيرة، لرفع كفاءتها وتعزيز تأثيرها في العمليات العسكرية.
ويعمل معهد دراسات وتطوير الصناعات الدفاعية، التابع لهيئة الأبحاث العلمية والتكنولوجية (توبيتاك) التركية على نحو 60 مشروعاً لتلبية احتياجات القوات المسلحة التركية.
وقال مدير معهد دراسات وتطوير الصناعات الدفاعية التابع غورجان أوقوموش: إنهم يعملون على عدة مشاريع لتلبية احتياجات قوات الأمن فيما يتعلق بالأنظمة الجوية.
وأفاد أوقوموش بانتهاء الاختبارات الخاصة بمشروع صاروخ بوزوك الموجه بالليزر، مضيفاً: أن الصاروخ سيكون من الأسلحة المؤثرة التي يمكن استخدامها بفاعلية مع الطائرات المسيرة.
وذكر أوقوموش: أن أسلحة وذخائر الطائرات المسيرة ازدادت أهمية مع زيادة التأثير الكبير لهذا النوع من الطائرات في ميادين القتال خلال الفترة الأخيرة.
ولفت إلى أهمية الأسلحة والذخائر صغيرة الحجم التي يمكن استخدامها مع مختلف أنواع الطائرات المسيرة لاسيما بيرقدار TB2.
وأضاف: أنهم بدأوا بتنفيذ مشروع إنتاج الصاروخ بمدى 8 كيلومترات ويخططون لزيادة المدى في المستقبل، وإكسابه قدرات إضافية كما هو الحال مع جميع ذخائر المسيرات.
وتابع: ” الجميع يعرف مدى فعالية صاروخ MAM-L في العمليات العسكرية في الفترة الماضية. وصاروخ بوزوك أيضاً هو واحد من صواريخ هذه الفئة. وقد انتهت مراحل تطوير الصاروخ ويمكننا القول إننا مستعدون لمرحلة الإنتاج المتسلسل”.
وبخصوص درون (طائرة مسيرة مصغرة) توغان المسلح قال أوقوموش: إنهم وصلوا للمراحل الأخيرة، وأجروا اختبارات إطلاق على الدرون مع طائرات ومسيرات أخرى.
وتتمتع توغان بقدرة على جدولة وظائفها بنفسها، ولديها قدرة ذاتية على التحرك ورصد أدق التفاصيل من خلال كاميراتها.
وتتميّز “توغان” كذلك، بالقدرة على تقريب الأجسام 30 ضعفاً، وتستطيع تحديد المخاطر الثابتة والمتحركة بدقة عالية في النهار والليل.
وتستطيع التحليق على ارتفاع ألف متر، وتصل سرعتها إلى 72 كيلو متر في الساعة، كما يمكنها البقاء في الأجواء لمدة 40 دقيقة.
وأكد أوقوموش أنهم وصلوا لمراحل متقدمة في مجال تطوير صواريخ قوزغون، التي يمكن إطلاقها من المسيرات المسلحة والطائرات النفاثة.
وأشار إلى أن هناك أنواعا منه ستستخدم مع الطائرات النفاثة، ونموذج مصغر، ونموذج يعمل بالوقود الصلب.
وأوضح أنهم عملوا على أن يكون “قوزغون” سهل الاستخدام مع الطائرات المسيرة المسلحة ومع منصات أخرى متعددة، وأنهم سيزودونه دائماً بقدرات جديدة. وسيعرض في معرض الدفاع التركي الدولي İDEF 2021.
وأردف أن “قوزغون” سيزود برؤوس حربية متعددة منها مضادة للأفراد، وأخرى حربية خارقة، وثالثة مضادة للرادارات، وكذلك سيكون فعالاً ضد أنظمة الدفاع الصاروخي، ويمكن استخدامه مع كافة المنصات الجوية.
وذكر غورجان أوقوموش أنهم بدأوا العمل بخصوص مراحل الإنتاج المتسلسل لقنابل سارب-83 الخارقة للتحصينات وأنها ستسلم للقوات المسلحة التركية خلال فترة قصيرة.
ولفت إلى استمرار مراحل التطوير بخصوص قنابل سرت-82 الخارقة للجدران الخرسانية وإلى أنهم يتوقعون الانتهاء من مراحل التطوير والاختبار خلال فترة قصيرة.
وزاد بالقول: “معهد دراسات وتطوير الصناعات الدفاعية يعمل حالياً على 60 مشروعاً مختلفاً أغلبها متعلق بالذخائر والمنصات، إضافة إلى تقديمه دعماً للمشاريع الهامة فيما يخص بالمكونات الفرعية وتطوير الأنظمة الفرعية”.
وبيّن أنهم ينتجون العديد من المكونات الهامة والحساسة، وأنهم يمتلكون بنية تحتية مناسبة ومجهزة لأعمال الاختبارات، يقدمون من خلالها الدعم للمؤسسات الأخرى العاملة في نفس القطاع.
المصدر: الأناضول