الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم – الرئيس الصيني، شي جين بينغ، دعا المسؤولين الشيوعيين ووسائل الإعلام الحكومية إلى العمل على بناء صورة جديرة بالثقة ولطيفة ومحترمة للبلاد.
فما هي الخطط التي ينوي الرئيس الصيني تطبيقها لتحقيق هذا الهدف في الوقت الذي تتسم فيه علاقات الصين بالقوى العالمية الكبرى بالتوتر الشديد؟
جائحة “كوفيد-19″ لم تساعد الصين على تحسين علاقاتها الدبلوماسية، بل على العكس من ذلك تماما، فقد تجدد في الأيام الأخيرة، خصوصا لدى الولايات المتحدة، طرح احتمال أن يكون مصدر هذا الفيروس هو حادث في المختبر، وذلك ما اتضح أن بكين انزعجت كثيرا منه وبلغت حدّ اتهام واشنطن بـ”التلاعب السياسي” و”التهرب من المسؤوليات”.
من ناحية أخرى، إن توجيه شي جين بينغ، للدبلوماسيين الصينيين ببذل قصارى جهدهم لنقل صورة إيجابية ومنفتحة للبلاد يتعارض مع ما يسمى بإستراتيجية “مقاتلي الذئاب”، فهذه الإستراتيجية تقوم على تشجيع هؤلاء الدبلوماسيين على أن يكونوا شرسين، حتى لو كان ذلك يعني “نشر أخبار كاذبة وتشويه سمعة خصومهم الدوليين (بخاصة على الشبكات الاجتماعية)، وذلك للدفاع عن الدعاية الصينية في وجه النماذج السياسية الغربية”.
وفي الأشهر الأخيرة ارتفعت حدة التصعيد الكلامي، خاصة مع الولايات المتحدة، كما أن بعض المراقبين الدوليين يظلون متشككين وينتظرون تحركًا صينيا ملموسًا قبل الذكرى المئوية للحزب الشيوعي الصيني والألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، التي ستقام في بكين في فبراير / شباط 2022.
ترجمة: الجزيرة
