الشرق اليوم – أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عرض على منافسيه اليمينيين، زعيمي حزب “يمينا” نفتالي بينيت، وحزب “الأمل الجديد” جدعون ساعر، اتفاقا يقضي بتوليهم منصب رئيس الحكومة بالتناوب.
وأوضحت وسائل الإعلام بأن الاقتراح الجديد الذي تقدم به نتنياهو يقضي بتولي ساعر، رئاسة الحكومة الجديدة أولا لمدة عام وثلاثة أشهر، ثم سيخلفه نتنياهو لمدة عامين، ثم بينيت لمدة 1.5 عام.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في فيديو نشره على حسابه في “تويتر”، إنه عرض على بينيت وساعر اقتراحا جديدا من أجل “الشراكة بين قادة اليمين ومنع إقامة حكومة يسار”، داعيا بينيت وساعر إلى الاجتماع فورا بغية الاتفاق على تشكيل حكومة يمين جديدة، قائلا: “هذه لحظة مصيرية لمستقبل دولة اسرائيل”.
الجدير بالذكر أن تقارير صحفية أفادت بأن بينيت، توصل إلى اتفاق مبدئي على الانضمام إلى ائتلاف “معسكر التغيير” الذي يبنيه رئيس حزب “هناك مستقبل” يائير لابيد، المكلف بتشكيل الحكومة، مع تناوبهما في منصب رئيس الوزراء.
وبحسب موقع Ynet، فإنه إذا قبل ساعر اقتراح نتنياهو فإن حزب بينيت، سيوافق أيضا على تشكيل حكومة يمينية.
من جانبه قال ساعر، في تغريدة على “تويتر”، إن موقف “الأمل الجديد” لا يزال ثابتا، مبديا التزام حزبه بهدف الإطاحة بحكومة نتنياهو.
كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن بينيت، قدم إنذارا نهائيا لحليفته في “يمينا” أيليت شكد، يقضي بأنه إذا لم تتوج جهودها الرامية إلى تشكيل ائتلاف يميني بالنجاح حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم، فإنه سيوافق على تشكيل ائتلاف حاكم مع لابيد.
كذلك أجّل حزب “يمينا” اجتماع كتلته في الكنيست لعدة ساعات، والذي كان من المتوقع أن يعلن بينيت، خلاله اليوم عن تشكيل حزبه ائتلافا مع “هناك مستقبل”.
الجدير بالذكر أنه في حال إبرام “يمينا” و”الأمل الجديد” اتفاقا ائتلافيا مع لابيد، سيحصل “معسكر التغيير” على 57 مقعدا في الكنيست، وسيتيح الدعم خارج الائتلاف من قبل “القائمة العربية الموحدة” له حصد 61 مقعدا، أي الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، لكن تمردا محتملا بين أعضاء “يمينا” أو “الأمل الجديد” قد يقوض هذه المساعي.
المصدر: وكالات