الشرق اليوم – قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش”، إن باريس ستسحب قواتها من مالي في حال سارت البلاد باتجاه التطرف.
وأوضح ماكرون، أنه “مرّر رسالة” إلى قادة دول غرب إفريقيا مفادها أنّه “لن يبقى إلى جانب بلدٍ لم تعد فيه شرعيّة ديمقراطيّة ولا عمليّة انتقال”، مذكرا بأنه قال قبل 3 سنوات “في عدد من مجالس دفاع إنه يجب علينا التفكير في الخروج”.
وقد صرّح ماكرون، في قمة دول الساحل الخمس التي عقدت في يناير في مدينة بو “أعددت طريق خروج”، وأضاف، “بقيت بناء على طلب الدول لأنني اعتقدت أن الخروج كان نقطة تسبب زعزعة للاستقرار، لكن السؤال مطروح ولسنا في وارد البقاء هناك إلى الأبد”.
وفيما يتعلق بتشاد حيث يرأس محمد إدريس ديبي، المجلس العسكري الانتقالي بعد مقتل والده الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو، في أبريل، يرى ماكرون أن “الأمور واضحة”، وقال “نحن ندعم ونساعد دولة ذات سيادة حتى لا تواجه زعزعة للاستقرار أو تجتاحها مجموعات متمردة وجماعات مسلحة، لكننا نطالب بانتقال وشمول سياسي”.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أنه أجرى عند حضوره جنازة إدريس ديبي، “حوارا طويلا” مع محمد ديبي، عشية قمة لمجموعة دول الساحل الخمس، وتابع، “في صباح اليوم التالي ذهبنا مع رؤساء الدول الآخرين لمقابلته لنطلب منه هذا الانفتاح السياسي بدعم من الاتحاد الإفريقي”.
كما حذر من فشل في سياسة التنمية في إفريقيا، وقال “بكل وضوح، إذا كنا متواطئين في فشل إفريقيا، فسيتوجب محاسبتنا لكننا سندفع ثمنا غاليا أيضا خصوصا على صعيد الهجرة.. ومن جديد يجب “الاستثمار بشكل مكثف” في نهاية وباء كوفيد-19 “بما يعادل خطة مارشال”، ويجب على المجتمع الدولي أن يكون “سخيا في القول إننا نلغي جزءا من الديون لمساعدة الأفارقة على بناء مستقبلهم”.
المصدر: العربية