بقلم: يعقوب يوسف العمر – صحيفة “القبس”
الشرق اليوم – سبق أن أعلن بايدن أنه يؤيد حل الدولتين كطريق لحل القضية الفلسطينية، ونعتقد أن لا حل من دون القدس الشرقية فهي العاصمة لدولة فلسطين، سؤال: هل بايدن قادر على ما يقول؟ نقول لا وألف لا! لأن التعنت الصهيوني لا يريد حلاً وهو يريد أن يبتلع فلسطين كاملة هو يعيش هذه الأيام أفضل أيامه في ظل الوهن العربي وأميركا تعتبر الكيان الصهيوني ابنها المدلل، له الحماية والتأييد بما يفعل وتغض النظر عما يفعل بالفلسطينيين وأرضهم، لقد كان هناك حل عربي، الذي اقترحته المملكة العربية السعودية، وتبنته جميع الدول العربية، ذلك الحل يعطي الكيان الصهيوني الأمان والاستقرار بالاضافة إلى التطبيع معه، فإن أميركا تعرف جيداً أن السلاح المتطور الذي تزود به هذا الكيان لا يعطيها الأمان ولا الاستقرار من النضال الفلسطيني، ولكن الذي يعطيها الأمان والاستقرار هو الحل الذي أقره العرب مع القرار الأممي السابق في هذا الشأن، لو أن هذا الكيان رضي بهذا القرار أو المقترح العربي لعاش في سلام وأمان طوال السنوات الماضية، كما جميع الدول العربية قد طبعت معه، لهذا فإن كلام بايدن غير مقبول بالنسبة لهذا الكيان الغاصب المتعنت والرافض لجميع الحلول، نقول لأميركا هل تعتقدون أن الأجيال الفلسطينية المتعاقبة سوف تنسى قضيتها المصيرية؟ نقول كلا وألف كلا، بل سوف يناضل الفلسطينيون جيلاً بعد جيل حتى نيل كامل حقوقهم وإرجاع أراضيهم المغتصبة، وذلك بصدورٍ عارية وبالحجارة ولن تموت القضية الفلسطينية أبداً، فالتاريخ يعلمنا ذلك، فأميركا لا تعي هذا الأمر لأن أميركا ليس لها تاريخ، فإن القضية سوف يحملها جيل بعد جيل حتى يتم النصر وتعود فلسطين كاملة الى الفلسطينيين، وربما حل الدولتين الذي يرضى به هذا الجيل ربما أجيال قادمة لا ترضى به، فهي تريد فلسطين كاملة كما حررها القائد صلاح الدين، كان على رأسها القدس الشريف، والتاريخ أخبرنا بأن صلاح الدين قد حررها بعد 88 عاماً من الاحتلال الصليبي والأجيال القادمة سوف تظل تكافح وتجاهد لأجيال متعاقبة حتى يتم النصر، فالنصر سوف يتم بإذن الله من دون أدنى شك، شوفوا ما يقوله بعض الكبار من الصهاينة، فمثلاً يقول الصهيوني كارمي كيلون، رئيس جهاز الشاباك السابق: إن السياسات المتطرفة ضد المسجد الأقصى ستقود اليهود إلى حرب وقد تؤدي إلى تدمير إسرائيل، ويقول أيضاً رئيس الموساد السابق افرايم هليفي: نحن على أبواب كارثة إنه ظلام ما قبل الهاوية، وحقيقة الأمر أن الذي يقوم به نتانياهو هو فقط لكسب الحزب اليميني المتطرف، وذلك لكي يشكل وزارة جديدة، وتشكيل الوزارة هو الذي يحميه من السجن الذي ينتظره، ولا يهمه دمار الكيان الصهيوني أو الشعب اليهودي.
وأخيراً بكل اعتزاز نفخر بموفق الكويت حكومة وشعباً للموقف الداعم للقضية الفلسطينية، وهذا نابع عن الأصالة العربية التي يتحلى بها الشعب الكويتي، الذي هو دائماً سند لجميع القضايا العربية وهذا الأمر لم يتغيّر منذ الأزل.